ازدياد مساحة الاراضي القابلة للزراعة في السويداء

 

أظهرت دراسة مؤشرات الإنتاج الزراعي في محافظة السويداء خلال الفترة بين عامي 2000-2009 ازدياد مساحة الأراضي القابلة للزراعة نتيجة لعمليات الاستصلاح التي تنفذها مشاريع التشجير المثمر وتطوير المنطقة الجنوبية وانتقال هذه المساحة إلى الأراضي المستثمرة.

ووفقا لوكالة الانباء السورية فقد بينت الدراسة التي أعدتها مؤخراً مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي في المحافظة أن مساحة الأراضي المستثمرة في المحافظة بلغت 158070 هكتاراً من أصل المساحة القابل والبالغة 195134 هكتاراً منها 2299 هكتارا أراضي مروية و83795 هكتاراً أراضي بعلية فيما بلغت مساحة الأراضي غير القابلة للزراعة 141765 هكتاراً وتضم أبنية ومرافق وسدودا وأراضي صخرية ورملية.

وأشارت الدراسة إلى أن إجمالي المساحة المروية المزروعة بالمحاصيل والخضار الشتوية بلغت 273 هكتاراً منها 195 هكتاراً مزروعة بالقمح وأن إجمالي المساحة المروية المزروعة بالمحاصيل والخضار الصيفية بلغت 349 هكتاراً وإجمالي مساحة الأراضي البعلية المزروعة بالمحاصيل والخضار الشتوية 48925 هكتاراً منها 17718 هكتاراً مزروعة بالقمح و 11097 هكتاراً من الشعير و19671 هكتاراً من الحمص.

وبينت الدراسة أن إجمالي المساحة المشجرة تبلغ 36120 هكتاراً وإجمالي المساحة المزروعة بالزيتون 8992 هكتاراً بعدد أشجار مثمرة بلغ مليوناً و79 ألف شجرة وإجمالي المساحة المزروعة بالتفاح 12455 هكتاراً بعدد أشجار مثمرة بلغ مليوناً و688 ألف شجرة وإجمالي المساحة المزروعة بالكرمة 10434 هكتاراً بعدد أشجار مثمرة بلغ 3 ملايين و925 ألف شجرة.

وقال المهندس بسام الجرمقاني مدير زراعة السويداء أن المحافظة تتميز بتربة ذات سعة حقلية عالية وخصبة بشكل عام لكنها فقيرة بالمادة العضوية إضافة إلى التنوع المناخي والطبوغرافي والبيئة النظيفة الخالية من التلوث فيما تتنوع الأراضي بين الهضابية المرتفعة والسهلية الواسعة.

وأوضح الجرمقاني أن الدراسة توصلت إلى أن متوسط الحيازة الفردية من الأراضي الزراعية بلغ 5ر3 هكتارات بالنسبة للمحاصيل الحقلية وهكتاراً واحداً بالنسبة للأشجار وإن نسبة المشتغلين بالقطاع الزراعي الخاص حوالي 4ر7 بالمئة من إجمالي العاملين في عام 2009 بعد أن كانت هذه النسبة تساوي 7ر8 بالمئة في عام 2004 ويعود هذا التراجع إلى عدة أسباب هي الجفاف المستمر الذي تعرضت له المحافظة وأدى إلى قلة الريعية وتفتت الحيازات الزراعية وزيادة تكاليف الإنتاج وهجرة الشباب وتحول جزء من اليد العاملة الزراعية إلى أعمال أخرى وارتفاع تكاليف العمل الزراعي ما أدى إلى إهمال بعض العمليات الزراعية واختصار الفلاحات.

وبين مدير الزراعة أن الدراسة أظهرت تراجعاً ملحوظاً في المساحات المزروعة بالأشجار والحبوب والبقول وذلك نتيجة انخفاض معدلات الهطول المطري وخاصة خلال الموسم الزراعي 2007-2008 وهلاك مساحة مشجرة من منطقتي الاستقرار الثانية والثالثة بالنسبة للزراعات البعلية وانخفاض الطاقة الإروائية للآبار السطحية وجفاف بعضها إضافة لتراجع واضح في المساحة المزروعة بالنسبة للحبوب والبقول رافقه تراجع بالإنتاجية بسبب انخفاض معدلات الهطول المطري وخاصة عام 2008 حيث كانت النسبة الأعظم من الزراعات بعلية مع تميز واضح للموسم الزراعي عام 2002 و2003 حيث كان الهطول المطري جيداً.

ولحظت الدراسة تبايناً بالنسبة لإنتاجية الأشجار المثمرة خلال الفترة بين عامي 2000-2009 فقد انخفضت إنتاجية العنب نتيجة لاستبدال الأشجار القديمة بأشجار التفاح ذات الريعية الأكبر مع تزايد إنتاج الزيتون في المحافظة وذلك بعد دخول القسم الأكبر من الأشجار المزروعة طور الإثمار.

يذكر أن مساحة المحافظة الإجمالية تبلغ 555 ألف هكتار.