ازمة النظافة في محافظة حماه.. مكبات القمامة تخالف الشروط الصحية

 

في إطار حملة النهوض بواقع نظافة المدن والبلدات والوحدات الإدارية تم تشكيل لجان فرعية بالمحافظات ووضع خطة عمل لها تتضمن:

ـ مرحلة تحضيرية يتم خلالها تقييم الواقع الحالي بواسطة فرق عمل ميدانية تقوم بزيارات مسحية واستطلاعية إلى المناطق المحددة وفق أولويتها وترصد في هذه الزيارات :ـ مكبات القمامة العشوائية في كل منطقة ونقاط تجميع القمامة العشوائية والشوارع أو الأزقة التي تتميز بانتشار القمامة فيها بشكل واسع.‏‏

ـ مجاري الأنهار والتجمعات المائية والشواطىء التابعة إدارياً للمنطقة وتصوير تجمعات النفايات الموجودة فيها.‏‏

ـ إعداد تقرير عن كل منطقة يتضمن تقدير الاحتياجات والمستلزمات الضرورية لتنفيذ الحملات الميدانية (عدد العمال والمتطوعين والمستلزمات والآليات الضرورية لترحيل القمامة ونواتج الهدم والبناء إلى الأماكن المخصصة)‏‏

إضافة إلى تحديد نواقص المنطقة من مستلزمات النظافة كالعمال أو سيارات القمامة أو الحاويات بما يتناسب مع العدد الكلي لسكان المنطقة اعتماداً على المعايير المعتمدة في مخطط (تريفالور).‏‏

ـ المرحلة التنفيذية وتتضمن تنفيذ حملة النظافة وفق جدول زمني محدد ووضع تقرير عن الأماكن التي تم تنظيفها.‏‏

ـ أما مرحلة المتابعة فيتم تحديد خطواتها وإجراءاتها لاحقاً وفي سياق متصل أوضح كتاب صادر عن مديرية البيئة بحماة أن المناطق بالمحافظة يمكن تقسيمها إلى ثلاث مستويات:‏‏

ـ المناطق الأكثر احتياجاً ومعاناة من تراكم النفايات وانتشار المكبات العشوائية بالمحافظة وهي: (الحي الشرقي في قرية عقرب على ضفاف المجرى المائي ـ مشاع المزارب في مدينة حماة حي منطقة المسلخ البلدي في مصياف (المجرى المائي),مشاع حي الصواعق بحماة شرق وشمال مقبرة الصفا, مشاع حي السمك بحماة, خربة الحجامة بقمحانة, قرية دامس بمحردة وخاصة المجرى المائي, حي عين الباد بحماة, بلدة جرجيسة وخاصة ضفاف بحيرة الرستن).‏‏

ـ المناطق الأقل تلوثاً وهي (مشاعات أحياء السبيل وجنوب الملعب وحي الشيخ مهران والجاجية بحماة الكريم والسبيل بسلمية ).‏‏

ـ المناطق الأنظف في المحافظة وهي: (حي سوق الهال في مدينة مصياف ـ مشاع وادي الجوز ومساكن الضاهرية في حماة, قرية جبرين, المنطقة الواقعة تحت جسر العبيسي ضمن مجرى نهر العاصي بمدينة حماة).‏‏

وفي إطار المرحلة التحضيرية تم تكليف الزميل سرحان الموعي مدير مكتب الثورة بالاطلاع على الواقع البيئي لمدينة اللطامنة حيث رافقناه في هذه الجولة والمهندس عمر خالد العمر رئيس مجلس المدينة إضافة إلى ممثلين عن المنظمات الشعبية كأعضاء في لجنة المسح الميداني.‏‏

وتحدث المهندس العمر خلال الجولة مشيراً إلى أن عدد سكان اللطامنة يبلغ 24150 نسمة وتبلغ مساحة المخطط التنظيمي 550 هكتاراً بعد إضافة 150 هكتاراً ما خفَّض نسبة التخديم بالصرف الصحي حيث كانت تبلغ 85% قبل توسيع المخطط ..وهذه الزيادة تحتاج إلى 50 مليون ل.س من أجل شق الشوارع وتخديمها بالصرف الصحي.‏‏

ـ أما في مجال النظافة فيتم تخديم السكان ضمن الإمكانات الموجودة حيث يتم ذلك بالتناوب بواسطة ثلاثة جرارات وتم حالياً تخصيص المدينة بسيارة نظافة إلا أنها لم توضع بالخدمة بسبب عدم وجود الحاويات حيث يلزم المدينة 300 حاوية.‏‏

أما مجرى الصرف الصحي شمال المدينة فهو مكشوف بمسافة واحد كم ويتشكل كجدول صغير من مجرى الصرف باللطامنة وكفر زيتا ويؤدي إلى انتشار الروائح وارتفاع عدد الإصابات باللاشمانيا ..ورغم أن المحافظة خصصت 6ملايين ل.س لتغطيته إلا أن ذلك لم يدخل حيز التطبيق.. أما مكب القمامة فهو يقع في أرض للبلدية مساحتها 25 دونماً ولولا حرق هذه القمامة (!!) لكانت الحاجة إلى 50 دونماً وهذا الحرق يؤدي أحياناً إلى احتراق بعض أشجار الزيتون بجوار المكب ويلزم حالياً آلتا (تركس) كبيرتان لردم هذه القمامة أما الحل الاستراتيجي فيتمثل بنقل هذه القمامة بسيارة القمامة إلى مكب كاسون الجبل.‏‏

أما حل مشكلة منطقة تجمع مياه الصرف الصحي بوادي الدورات من مدينة صوران وبلدة مورك فهو بإنشاء محطة معالجة وهذا ما يتم العمل به حالياً, أما إسعافياً فالمطلوب إجراء بخ دوري بالمبيدات وهذا لا ينفذ .‏‏

وأخيراً نشير إلى تشابه مشكلات البيئة والنظافة باللطامنة مع غيرها من الوحدات الإدارية حيث أن الصرف الصحي المكشوف مشكلة مشتركة وتتناثر القمامة والردميات والأنقاض هنا وهناك مما ليس منه بد, ولولا الترحيل اليومي حسب العمر لكان الوضع أكثر سوءاً, أما مشكلة وادي الدورات فهي مشتركة مع كل المدن والبلدات والقرى المجاورة كصوران ومورك واللحايا.., أما مكب اللطامنة فهو لا يُقارن مع مكب صوران بل إن كتاب مديرية البيئة أوضح صراحة أن معظم مقالب القمامة للوحدات الإدارية لا تراعى فيها الشروط الصحية من حيث المعالجة والطمر الصحي.‏‏

  

 شام نيوز - الفداء