استئصال مثانة لمريض واستبدالها بقطعة من الأمعاء

ورم حوضي على حساب النسيج الضام، حالة سريرية نادرة تسجّل في مشفى حماة الوطني، وأول عمل جراحي نوعي سريري يجرى لأول مرة في المشفى من قبل طاقم أطباء في قسم البولية. وقال الطبيب جهاد عقبى الاختصاصي بالجراحة البولية الذي أجرى العملية بمساعدة د. مأمون النيربية والأطباء المقيمين في قسم البولية في المشفى: راجع المريض أمجد خ /16/ عاماً مشفى حماة الوطني بقصة /بيلة دموية/ قديمة غير مشخصة، تبيّن نتيجة الاستقصاءات الشعاعية والتنظيرية أن لديه كتلة حوضية ضاغطة على المثانة، وبالتشريح المرضي كانت من نوع «أنجيو فيبروما» على حساب النسيج الضام. وهي من النوع الحميد والنادر التي نواجهها في عملنا الطبي في المحافظة وهذه الكتلة كانت ضاغطة على فوهات الحالبين وتسبب آلاماً في الخاصرتين وتبيّن أن المريض بحاجة إلى عملية جراحية، حيث تم تحضيره للتداخل الجراحي وتم إجراء استئصال مثانة جذري مع استبدالها بقطعة تم تصنيعها من الأمعاء الدقيقة، وهذه أول حالة سريرية تسجّل في المشفى واستغرق العمل الجراحي 6 ساعات والمريض حالياً بحالة صحية جيدة، علماً أن تكلفة العمل الجراحي في القطاع الخاص حوالى مائة وخمسين ألف ل.س. وأكد د. أمين عدي رئيس المشفى الوطني أنه تم تحضير المريض بطريقة جيدة وأجري العمل الجراحي بنجاح وتم تأمين كل المستلزمات من أجهزة وغيرها من إجراء التحاليل والصور المطلوبة مما وفّر على أهالي المريض مبالغ مادية كبيرة. وقال والد المريض: كان أمجد يشكو من تبول دموي وبقيت حالته على مدار شهر، ثم أخذناه إلى مشفى حلفايا وبدورهم الأطباء فيها أحالونا إلى المشفى الوطني بحماة /العيادة البولية/ حيث شرح لي الأطباء ماسيفعلونه وبأن ولدي من خلال إجراء الصور والتحاليل والخزعات يحتاج إلى عمل جراحي، وكم كانت فرحتي كبيرة عند نجاحه، وهو حالياً يمشي وبحالة صحية جيدة وبقي في المشفى حوالى الشهر تقريباً وسنراجع الأطباء في قسم البولية بعد فترة للاطلاع على حالته ومدى تحسنها وأتمنى أن يشفى أمجد وشكري لجميع من ساهم في إنجاز ونجاح هذا العمل الجراحي. الفداء