استديو تلفزيوني وآخر إذاعي وإمكانات إصدار صحيفة متكاملة في كلية الاعلام
نقلة نوعية تحققت لطلبة كلية الإعلام مع إنشاء مركز متخصص بالتدريب والتطوير الإعلامي لتنمية وتطوير مهاراتهم الصحفية والإعلامية عبر هذا المركز الذي يعد الرافد الحقيقي للإعلام السوري في ظل التطور الذي يشهده الحقل الإعلامي في الأساليب الحديثة لنقل المعلومة المرئية والمسموعة والمكتوبة.
ولتسليط الضوء على هذا المركز التقت (تشرين) لدى زيارتها للمركز سامر نسيب سيف الدين، رئيس مركز التدريب والتطوير الإعلامي فقال: بدأ العمل في المركز منذ بداية العام الماضي وذلك بعد أن تم تجهيزه بالوسائل المناسبة لتدريب طلبة الإعلام على كل الفنون السمعيةو البصرية التي يحتاجونها أثناء دراستهم وتساعدهم بدخول سوق العمل لاحقاً.
وعن تقسيمات المركز أوضح سيف الدين أن المركز مؤلف من ثلاثة طوابق ويضم مكتبة ورقية لمعظم الكتب الاختصاصية والمهنية ومكتبة الكترونية مخدمة بالأجهزة المطلوبة إضافة إلى ثلاثة مخابر للانترنت موزعة بين طلاب السنوات الأربع وطلاب الدراسات العليا وجميعها تخضع لإشراف مهندس تقنيات مختص.
كما يضم المركز قسماً خاصاً بالإخراج الصحفي ويحتوي على أجهزة خاصة لإصدار صحيفة متكاملة من طابعات وأجهزة تصوير خاصة وأجهزة مزودة ببرامج متطورة للنشر الحديث يتعلم خلالها الطالب على كيفية إخراج الخبر الصحفي بدءاً من التنضيد وانتهاء بالماكيت في المرحلة الأخيرة من الإخراج وتعليمه طريقة انتقاء الصور لتتناسب مع الخبر المنشور بعد أن يتم معالجتها ببرامج أخرى على الأجهزة نفسها.
أما الإعلام المرئي فيحظى بأهمية خاصة في المركز حيث توجد منظومة متكاملة تضم (استديو تلفزيوني) متوسط الحجم مجهز بثلاثة لوكيشنات تصوير (للبرامج الحوارية) وأربع كاميرات ثابتة وكاميرات عادية وكاميرا الرافعة (جيمي جيب) إضافة إلى خلفيات ثابتة للديكور الذي يصور من خلاله البرنامج وأخرى افتراضية لتتناسب مع مضمون البرنامج وبوجود إضاءة كافية تتوضع على ارتفاعات قياسية تصل إلى ثلاثة أمتار وعددها 24 ضوءاً علماً أنها أضواء كافية لتصوير أي مشهد تلفزيوني.
كما يتضمن الاستديو التلفزيوني مجموعة ملحقات وهي ثلاث كاميرات محمولة لتصوير الخارجي ومجموعة كاميرات يدوية لمشروعات الطلاب وكاميرات فوتوغرافية احترافية لالتقاط الصور الصحفية نظراً لأهمية الصورة في العمل الصحفي باعتبارها قد تغني عن العديد من الكلمات.
استديو إذاعي متكامل
الاستديو الإذاعي أيضاً وجد مكاناً له في المركز فله حيز مخصص ومكون من غرفة تسجيل وغرفة تحكم أما غرفة التسجيل فهي تحتوي على مايكروفونات عالية التقنية ومتعددة الأنواع كتلك التي تتلقى الصوت من مصدر واحد كالضيف الموجود في الاستديو مثلاً وغرفة التسجيل معزولة عزلاً تاماً عن الوسط الخارجي إضافة إلى أن جدرانها معالجة بطريقة تمتص من خلالها أصداء الأصوات وهي مشابهة تماماً للاستديوهات الإذاعية المحلية، أما غرفة التحكم فهي مزودة بأجهزة صوتية متعددة مع إمكانية الربط الهاتفي في حالة تم تسجيل برامج تستدعي التواصل مع الجمهور وتوجد دراسة لإنشاء إذاعة خاصة لطلاب كلية الإعلام وكذلك إنشاء مكتبة سمعبصرية تحتوي على مواد تكون مرجعاً للطلاب.
وبين رئيس المركز أن الأجهزة الموجودة متطورة وعالية الجودة إذ توجد أجهزة خاصة لاستقبال المواد الإعلامية من المحطات ووكالات الأنباء كما يوجد أجهزة اتصال يمكن من خلالها التواصل مع طاقم العمل داخل الاستديو وأخرى للتحكم بدرجة الإضاءة وضبط حركة الكاميرات وأخرى لإصدار المؤثرات الصوتية التي تتناسب مع طبيعة المشهد.
وأضاف رئيس المركز أن خطة العمل تهدف إلى تدريب طلاب كلية الإعلام على أحدث التقنيات وبخبرات أعضاء الهيئة التعليمية والمهندسين وبوجود خبرات خارجية أيضاً يتم التعاقد معها وفق برامج تقترحها الكلية إضافة إلى استكمال معارف طلاب السنوات المتقدمة تقنياً عبر دورات خاصة بهم مبيناً أن التدريب جار في المركز وتقام فيه دورات خاصة بطلاب التعليم المفتوح إضافة إلى دورات للإعلاميين من خارج الكلية أو من أي مؤسسة حكومية.
طموحات...
مركز متطور وحاجة تدريبية ملحة هي معادلة صحيحة ولكنها بحاجة إلى تحقيق توازن أكبر عبر رفد المركز بالمزيد من الخبرات والكوادر لأن المركز سيشهد خلال الفترة القادمة إقبالاً أكثر وخاصة في ظل المنافسة الإعلامية التي تشهدها الساحة المحلية على وجه الخصوص لذلك بات من الضروري تسليط الضوء أكثر على هذا المركز على الأقل لأنه الأفضل إن لم يكن الوحيد في التدريب على مهنة المتاعب لكون الحصول على المعلومة الصحيحة أصبح صناعة تخصص لها الميزانيات الضخمة.
شام نيوز. تشرين