استشهاد ضابط وخمسة صف ضباط وثلاثة موظفين مدنيين بنيران مجموعة مسلحة

صرح مصدر عسكرى مسؤول إن مجموعة إرهابية مسلحة قامت صباح اليوم بنصب كمين على محور سلحب خطاب بالقرب من مدينة محردة جسر الساروت وفتحت نيران أسلحتها الرشاشة عند الساعة السابعة صباحا على باص مبيت يقل عددا من الضباط وصف الضباط والعاملين المدنيين التابعين لاحدى رحبات الاصلاح في المنطقة الوسطى ما أدى إلى استشهاد ضابط وخمسة صف ضباط وثلاثة موظفين مدنيين يعملون في الرحبة المذكورة إضافة إلى إصابة سبعة عشر آخرين بجروح مختلفة جروح بعضهم خطيرة وقد لاذ المجرمون بالفرار بعد ان امطروا قافلة المبيت بوابل من الرصاص.

 

وأضاف المصدر إن دورية أمنية قامت بملاحقة القتلة على طريق حماة-الغاب حيث جرى اشتباك مسلح مع أربعة من الإرهابيين الذين كانوا يستخدمون سيارة "بيك اب" حكومية سرقوها يوم أمس السبت من المركز الإذاعي والتلفزيوني في مدينة سراقب.

وأشار المصدر إلى أن الاشتباك أسفر عن جرح أحد عناصر الدورية الأمنية ومقتل ثلاثة مسلحين وإصابة الرابع بجروح خطيرة واستعادة سيارة الـ "بيك اب" الحكومية المسروقة وبداخلها أربع بنادق آلية كلاشينكوف وكمية كبيرة من القنابل والمتفجرات والأدوات الطبية.

وروى جرحى الكمين الذي تعرضت له حافلة المبيت من قبل مجموعة إرهابية مسلحة على محور سلحب خطاب بالقرب من مدينة محردة جسر الساروت تفاصيل ما جرى معهم.

وأوضح الجريح أكرم عز الدين للتلفزيون السوري أنه توجه مع زملائه صباح اليوم في حافلة مبيت إلى مكان عملهم وأثناء مرورهم بجانب محطة وقود وبستان فيه أشجار زيتون قرب محردة فوجئوا بإطلاق رصاص كثيف ما أدى إلى استشهاد وإصابة العديد منهم.

 

بدوره قال الجريح قصي شعبان شبلي إنه في الساعة السابعة صباحا تعرضنا لكمين مسلح حيث تم إطلاق الرصاص علينا بكثافة مشيرا إلى أن أعداد مطلقي النار كبيرة.

وأكد كل من علي مرعي وعلي مطر وسليمان أبو ناقور أن اطلاق الرصاص بالبنادق والرشاشات كان غزيرا من جميع الجهات ومن بين أشجار الزيتون على جانبي الطريق وهذا ما أدى إلى استشهاد وإصابة العديد من أفراد المبيت.

وأشار الجريح جهاد عيسى إلى أنه عندما أصيب سائق المبيت بجروح قاد أحد الزملاء الحافلة الأمر الذي أنقذ البقية.

وفي تصريحات لوكالة سانا قال قيس ونوس أحد المصابين: بينما كنا متوجهين إلى مقر وحدتنا عند الساعة السابعة من صباح اليوم قامت مجموعة إرهابية مسلحة كانت مختبئة بين الاشجار عند قرية "معرزاف" بإطلاق نار كثيف على باص المبيت استعمل خلاله المسلحون مختلف أصناف الأسلحة الرشاشة مشيرا إلى أن أكثر من 25 مسلحاً كانوا متمركزين على هضبتين على جانبي الطريق استهدفوا الباص وأطلقوا النيران عليه.

بدوره أشار إبراهيم محمد العباس أحد المصابين إلى أنه لم يشعر يوماً أن حياته مهددة في وطنه إلا في تلك اللحظات التي هاجم خلالها المسلحون الباص وقال كنت على وشك الموت على يد من يدعون أنهم يطالبون بالحرية والديمقراطية بينما هم ليسوا أكثر من قتلة مجرمين.

من جانبه قال الدكتور نواف سعود مدير مشفى مصياف الوطني إنه تبلغ عند الساعة الثامنة وعشر دقائق عن وجود إصابات وجرحى في منطقة ما بين محردة وحماة فتوجهت ثلاث سيارات إسعاف وعند الساعة الثامنة والنصف وصلت الى المشفى 20 حالة اصابة تتراوح ما بين شظايا بسيطة وطلق ناري في أنحاء الجسم مؤكدا أنه تمت معالجة جميع المصابين الذين اسعفوا إلى المشفى وقدمت العناية الطبية الكاملة للمصابين ونقل بعضهم إلى المشفى العسكري بحمص.

 

 

شام نيوز. سانا