استشهاد عقيد وعنصرين من قوى الأمن بنيران مسلحين في تلكلخ

أفاد مراسلنا في حمص أن العقيد من قوى الأمن محمد العبد الله وعنصرين استشهدا بنيران مسلحين في بلدة تلكلخ عندما كانوا يحاولون إقناع مسلحين تسليم أنفسهم، لافتاً أنهم كانوا عزّل.
وكان مصدر عسكري قد صرح ان جماعة إرهابية مسلحة أطلقت النار على دورية لقوى الأمن الداخلي في منطقة تلكلخ بحمص ما أدى إلى استشهاد ضابط وأربعة عناصر هم:
العقيد محمد إبراهيم عبدالله والمساعد يوسف شعبان والمساعد سنان شدود والشرطي حسن يوسف العلي والشرطي أحمد جمعة الحسين.
وذكر المصدر أن الشهداء هم العقيد محمد إبراهيم عبدالله من مواليد 1964 طرطوس- صافيتا قرية بعمرة متأهل وله ثلاثة أولاد والمساعد أول يوسف محمد شعبان مواليد حماة 1975 متأهل وله ولدان والمساعد سنان محمد شدود مواليد 1979 طرطوس دوير رسلان متأهل وليس له أولاد والشرطي حسن يوسف العلي مواليد حمص الزهراء 1986 متأهل وله ولد واحد والشرطي أحمد جمعة الحسين مواليد 1990 ادلب قرية صراريف وهو عازب.
وأضاف مراسلنا ان العمليات العسكرية في مدينة تلكلخ مازالت مستمرة، وأنه وصل إلى مشفى حمص الوطني اليوم 9 جرحى بينهم ضابط برتبة عميد، وأن المسلحين قد تمركزوا في القسم القديم من المدينة ذات الأزقة الضيقة، وأن معرفتهم بالمكان واستخدامهم للأسلحة الثقيلة التي تحوي مضادات مدرعات جعلت من الإصابات في صفوف الجيش العربي السوري بالغة، وأن المسلحين هم من بعض مطلوبي مدينة تلكلخ، وبعض العناصر اللبنانية التي تنتمي لجماعات تكفيرية سلفية.
ونقل مراسلنا عن عدد من أهالي المدينة المتواجدين في المشفى الوطني بحمص أن المسلحين يحتمون بمدنيين، وان أعداد المسلحين.
كما شيعت حمص الشهيدين الذين سقطا أمس بإطلاق نار على حافلة تضم عسكريين كانوا عائدين من مهمة في القامشلي، حيث استشهد مجندان هما بسام خليل خليل وماهر رامي مهنا، وجرح أربعة وذلك في حي البياضة عند مدخل مدينة حمص من جهة السلميةأصبحت قليلة مقارنة مع بداية الأحداث في المدينة.
روى أهالي منطقة تلكلخ والمناطق المحيطة بها حسب ما ذكرت وكالة سانا العديد من نواحي المعاناة التي عاشوها مع أطفالهم نتيجة سطوة العصابات المسلحة وأنصارها من منطقة وادي خالد اللبنانية على بلدتهم وترويعهم واعتدائهم على الممتلكات العامة والخاصة وقيامهم بعمليات القتل والنهب وتمثيل دور الضحية.
وقال مواطن من أهالي بلدة تلكلخ إن عصابات مسلحة من عائلة "عسكر" من تيار المستقبل في بلدة وادي خالد اللبنانية قامت بقصف منازل بلدة تلكلخ بالقذائف لحرقها وإجبارنا على الرحيل إلى منطقتهم على أساس اننا مهجرون وأنهم يأتون لمساعدتنا موضحا أن غايتهم ليست كذلك وإنما احتلال البلدة.
وقالت مواطنة من عائلة الساحلي إحدى عائلات بلدة العريضة إن خمسة مسلحين من بلدة وادي خالد يرتدون لباسا أمنيا وبحوزتهم كاميرا هاجمونا صباح أمس واعتدوا على زوجي بالضرب وقاموا بتصويرنا وقالوا لنا عليكم أن تحضروا لنا سلاحا مع أنه لا يوجد لدينا أي سلاح.
وقالت مواطنة ثانية إن العصابات المسلحة هاجمت منزلنا وعبثت بمحتوياته وهددتنا بالقول.. إذا لم تعطونا السلاح سنقتل الطفلة الصغيرة أمامكم لافتة إلى أن أحد الأشخاص قام بدعوة الجيش لحماية الأهالي من هذه العصابات.
وقالت مواطنة أخرى إن العصابات قامت بتهجير الأهالي من منازلهم بعد الاعتداء عليهم وضربهم.
وقالت المواطنة رشا تقلا.. إن عصابات مسلحة من وادي خالد اقتحمت منزلي حيث كنت مع أطفالي الأربعة وقامت بإطلاق النار وطلبت مني إعطاءها السلاح فقلت لهم لا يوجد لدينا أي سلاح فقاموا بضربي بالسلاح الموجود معهم وتفتيش المنزل.
وأوضح أبو رجب الساحلي عم الطفلة العاجزة مرح.. عندما هاجمت العصابات المسلحة المنزل لم تستطع الجدة أخذ الطفلة منه وقامت العصابات المسلحة القادمة من وادي خالد بالهجوم على المنزل وقصفه بقذيفة ولم يكن فيه أحد ثم قام أفرادها بسلب الأموال وخطفوا الطفلة كرهينة ليدعوا أنهم أنقذوها.
وقالت جدة الطفلة.. عندما كنا في المنزل هاجمتنا عصابة مسلحة وأحرقت المنزل.. ولدي طفلة لا تستطيع المشي وقاموا بخطفها فهربت بدوري من المنزل.
وبخصوص الذين سمتهم القنوات المغرضة نازحين عن البلدة قال أحد المواطنين إن عائلات الإرهابيين هم الذين ينزحون من البلدة وقد قام بعض الإرهابيين بتصوير هؤلاء وإرسال صورهم إلى قناة الجزيرة بدعوى أنهم نزحوا جراء اعتداء الجيش والقوى الأمنية على البلدة.
وأوضحت مواطنة من البلدة إن عائلات الإرهابيين غادرت إلى وادي خالد قبل مجيء الجيش وأن المسلحين داهموا البلدة واعتدوا على السكان وقاموا بتصوير مشاهد لإرسالها إلى القنوات المغرضة.
وطلب الأهالي من قوات الجيش القضاء على العصابات المسلحة التي تروع السكان وتقوم بعمليات القتل وصولا لإعادة الأمن والاستقرار إلى البلدة.