استطلاع للرأي: تراجع شعبية هولاند إلى أدنى مستوياتها

أظهر استطلاع جديد للرأي تراجع شعبية الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى أدنى مستوياتها وذلك عقب تعرضه لانتقادات واسعة واتهامات بالتخبط بعد عرضه السماح بالعودة لطالبة غجرية جرى إبعادها مع أسرتها من فرنسا إلى كوسوفو.

وذكرت صحيفة الغارديان البريطانية ان استطلاعاً اجرته صحيفة لو جورنال دو ديمانش الأسبوعية الفرنسية بين تراجع معدلات التأييد لهولاند إلى 23 في المئة وهو أدنى مستوى خلال رئاسته وأدنى من الرقم القياسي لتدني الشعبية الذي كان من نصيب سلفه الرئيس السابق نيكولا ساركوزي.

وقال فرانسوا بايرو وهو زعيم حزبي وسطي نافس هولاند في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية العام الماضي لاذاعة ايتيلي الإخبارية إن80 في المئة من الفرنسيين سيعتقدون بشأن هذا أن الدولة قد فقدت بوصلتها تماما حيث تقرر شيئا ثم تقرر عكسه تماما بعد دقيقة واحدة مشيرا الى إن سلطة هولاند ضعفت بشكل كبير.

وكانت الشرطة الفرنسية أجبرت ليوناردا ديبراني البالغة من العمر 15 عاماً على النزول من حافلة مدرسية أمام زملائها ثم ترحيلها مع أسرتها إلى كوسوفو مسقط رأس والدها بحجة أن عائلتها دخلت إلى فرنسا بشكل غير مشروع عام 2009.

وأثار ذلك احتجاجات طلابية ضخمة حيث شارك آلاف الطلاب في مسيرة بشوارع باريس والمدن المجاورة يوم الجمعة الماضي للمطالبة بعودة التلميذة إلى فرنسا كما تجمع مئات الطلاب أمس الأول في شمال باريس للمطالبة باستقالة وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس.

واتهم خصوم هولاند من حزب /الاتحاد من أجل حركة شعبية/وهو حزب ينتمي ليمين الوسط هولاند بالانشغال الزائد بإرضاء قاعدته الاشتراكية لدرجة خيانة إرادة الشعب وحتى الاشتراكيون بدا أنهم غير راضين عن محاولة الرئيس التوصل إلى حل وسط.

وبعد دقائق من ظهور هولاند على شاشات التلفزيون أمس الأول والذي قال خلاله إن الشرطة اتبعت القواعد لكنها لم تنتهج الأسلوب اللائق ظهر زعيم الحزب الاشتراكي هارلم ديزيريه على قناة أخرى وقال إنه ينبغي السماح لعائلة ديبراني بالعودة إلى فرنسا.

وكانت الفتاة التي ولدت لأبوين من كوسوفو قد رفضت عرضا تقدم به الرئيس الفرنسي أمس الأول يقضي بعودتها إلى فرنسا من دون والديها.

يذكر أن فرنسا قامت بطرد أكثر من 36 ألف مهاجر غير شرعي من أراضيها غالبيتهم من الغجر وذلك بارتفاع نسبته /12/ في المئة مقارنة بالعام 2011.