استقالة وزير اردني أساء للاعلاميين

صادق الملك الأردني عبد الله الثاني على استقالة وزير البيئة حازم ملحس، بعد ساعات من مطالبة نقابة الصحفيين له بالاعتذار عن إساءات وجهها لوسائل الإعلام وصحفيين في مؤسسات عدة.

ونشرت وكالة الأنباء الرسمية (بترا) في وقت متأخر من مساء الاثنين خبر صدور "الإرادة الملكية بالموافقة على استقالة وزير البيئة حازم ملحس اعتبارا من 25/10/2010".

وكان الوزير قدم استقالته لرئيس الوزراء سمير الرفاعي الذي وافق عليها ورفعها للملك للتصديق عليها، وفق ما ينص عليه الدستور الأردني.

وكانت نقابة الصحفيين الأردنيين أصدرت الاثنين بيانا هاجمت فيه الإساءات التي وجهها الوزير لوسائل الإعلام الأردنية، ومهاجمته لعدد من الصحفيين بالاسم.

واستنكر بيان النقابة "العبارات المسيئة التي صدرت عن وزير البيئة حازم ملحس بحق الصحفيين والإعلاميين، وتعرضه بشكل شخصي لعدد من الزملاء الإعلاميين، مما يعد خرقا لكافة الأعراف والمبادئ التي يفترض أن يتحلى بها جميع الأشخاص، خاصة من يتبوؤون مواقع المسؤولية".

وطلب مجلس نقابة الصحفيين من وزير البيئة "الاعتذار رسميا عما صدر عنه والتعامل مع الصحافة والصحفيين بروح المسؤولية على قاعدة من الاحترام والإيمان بدورهم الفاعل في خدمة قضايا الوطن".

وكان موقع "كل الأردن" الإخباري نشر مقتطفات مطولة من حديث الوزير ملحس الأحد، التي فاجأت الوسط الإعلامي لشدة العبارات التي نالت من الصحف المحلية والتلفزيون الرسمي، وبعض الإعلاميين الذي وصفهم بـ"الجهلاء"، فيما كال للبعض الآخر منهم ما اعتبره صحفيون "شتائم غير مقبولة".

الحكومة بدورها سارعت لاحتواء أزمة كانت ستشتعل مع وسائل الإعلام قبيل موعد الانتخابات البرلمانية المقررة في التاسع من الشهر المقبل.

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية عن وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال علي العايد أن الوزير ملحس قدم استقالته لرئيس الوزراء، وأنه أكد في استقالته "اعتذاره عما صدر عنه من إساءة غير مقصودة لمؤسسات إعلامية وبعض الإعلاميين، وأنه أكد احترامه للإعلام الأردني الذي يعمل وفق معايير المهنة وأخلاقياتها".

وعلمت الجزيرة نت أن تصريحات ملحس أغضبت مرجعيات عليا في الدولة، إضافة لرئيس الحكومة الذي سارع فطلب من ملحس تقديم استقالته.