استلام المبنى الجديد لسوق دمشق للأوراق المالية

أكد الدكتور محمد الحسين وزير المالية متانة العلاقات الأخوية التي تربط سورية ودولة الإمارات العربية المتحدة وتناميها على الصعد كافة لافتا إلى ضرورة تعميق وتوسيع أفاق التعاون الاقتصادي والتجاري بما يرقى إلى مستوى العلاقات السياسية
وأضاف وزير المالية خلال تسلمه أمس مبنى سوق دمشق للأوراق المالية الجديد في منطقة يعفور بريف دمشق المقدم من شركة اعمار للاستثمار ما وراء البحار الى الحكومة السورية ان العقود الماضية من العلاقات المتينة بين البلدين تحفزنا على عمل المزيد بما يخدم المصلحة المشتركة للشعبين في البلدين الشقيقين.
وقال الوزير الحسين ان هذا المشروع رمز من رموز العلاقة التاريخية الوثيقة بين قيادتي وحكومتي وشعبي البلدين مشيراً إلى مشروع البوابة الثامنة الذي يشكل السوق جانبا منه باعتباره احد أهم المشاريع العقارية في سورية ومثالا يحتذى به لمشاريع البناء والتطوير العقاري والنشاط التجاري في سورية.
وأعرب وزير المالية عن تقدير الحكومة السورية وشكرها للشركة ودولة الإمارات لتقديم هذا البناء الذي سيكون مقرا دائما لهيئة الأوراق المالية وبورصة دمشق ضمن الحي المالي الذي يشكل مشروعا متكاملا مبينا ان بورصة دمشق ستكون من أولى المؤسسات التي ستمارس عملها فيه بعد تجهيزه تقنيا بنظام التداول خلال الفترة المقبلة.
بدوره قدم الدكتور أنس كزبري نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة الاستثمار لما وراء البحار عرضا تقديميا عن مشروع البوابة الثامنة الذي تنفذه شركة اعمار سورية اي جي أو بالتعاون مع شركة اعمار العقارية الإماراتية ومجموعة الاستثمار لما وراء البحار السورية مشيرا إلى ان المشروع صنف كمنطقة أولى لتكون مخدمة ببنية تحتية كاملة حيث تم تنفيذ شبكة طرق خارجية بالتعاون مع محافظة ريف دمشق. وبين الكزبري ان البوابة تحوي مكاتب تخدم العديد من الشركات بينها بنوك وشركات تامين إلى جانب الشقق السكنية وتجمع لمصدري ومنتجي المواد الخاصة بالبناء ومواد الخام الخاصة بصناعة الألبسة مشيرا الى أن المشروع يتألف من ثلاثة أقسام المركز التجاري والواجهة المائية والمنطقة السكنية وما يرافقها من أماكن ترفيهية كصالات السينما والمسرح والمطاعم والحدائق.
وبين نائب رئيس مجلس اعمار سورية موفق القداح ان حضور وفد اقتصادي اماراتي حفل التسليم دليل على متانة العلاقات التي تربط البلدين وتطورها إلى آفاق أوسع من التعاون الاقتصادي والاستثماري مشيرا إلى ان تقديم شركة اعمار ما وراء البحار لمبنى سوق دمشق للأوراق المالية هو في سياق واجبات الشركة التي التزمت بها تجاه سورية.
ويتوسط مبنى السوق الحي المالي بتكلفة تجاوزت 400 مليون ليرة على مساحة كلية تقدر بحوالي 9500 متر مربع ما عدا الأماكن الخاصة بالسيارات واستغرق انجازه نحو السنتين قبل الموعد المحدد لتسليمه بشهر.
من جهة ثانية قال الدكتور محمد الحسين وزير المالية إن العلاقات الاقتصادية مع دولة الامارات العربية المتحدة تشهد تطوراً ملحوظاً. وأضاف الحسين خلال استقباله أمس وزيرة الاقتصاد والتجارة الاماراتية الشيخة لبنى القاسمي إن هذا التواصل مهم جداً للبلدين الشقيقين.
ونوه الحسين بالارتقاء بإمكانات كلا البلدين مشيراً إلى التطورات التي شهدها الاقتصاد السوري في الآونة الأخيرة وبالأخص على صعيد القطاع المصرفي والاستثمارات. ولفت الحسين إلى دور القطاع الخاص في العمل المشترك بين البلدين وخاصة رجال الأعمال.
وأضاف الحسين ان اللجنة الحكومية المشتركة بين البلدين ستعقد في كانون الثاني 2011.
شام نيوز- الثورة