استنفار الدفاع المدني والإطفاء وفرق الإنقاذ للتعامل مع سيول الحسكة

استنفرت قوى الدفاع المدني والإطفاء وفرق الإنقاذ بكافة إمكانياتها البشرية والمادية للتعامل مع السيول التي تعرضت لها محافظة الحسكة أمس الناتجة عن هطول أمطار غزيرة مترافقة مع عواصف رعدية خلفت العديد من السيول والفيضانات في مناطق متفرقة من المحافظة أدت إلى أضرار بشرية ومادية وخاصة في جنوب محافظة الحسكة حيث حاصرت السيول عدة قرى وأدت لانهيار العديد من البيوت الطينية القديمة وجرف قطعان من الأغنام حسب ما صرح به الأهالي في المنطقة الجنوبية.20110501-164948.jpg

وبحسب قسم فوج إطفاء محافظة الحسكة فإن السيول أدت إلى انهيار جسر الميلبية على طريق الحسكة دير الزور و سقوط سيارة كانت تقل سبعة أشخاص فيه ما أدى إلى وفاة رجل وامرأة وفقدان خمسة أشخاص لا يزال البحث جاريا عنهم ومن المرجح أنهم لا يزالون تحت أنقاض الجسر.

على الصعيد ذاته استقبل المشفى الوطني بالقامشلي أمس جثتين تعودان لشقيقين توفيا عندما ضربتهما صاعقة أثناء رعيهما الغنم في قرية جلبارات إضافة لشخص ثالث أدخل العناية المركزة نتيجة تعرضه للصاعقة.

وبين صالح حويجة نائب محافظ الحسكة أنه تم استنفار كافة الأجهزة المحلية الموجودة في المحافظة من شركات القطاع العام والدفاع المدني والإطفاء و مجلس مدينة الحسكة لتسليك المعابر وترميم الطرق وشفط المياه مشيرا إلى أن المياه طوقت قرية الحارثة الواقعة على بعد 18 كم من ناحية تل حميس وقرية الوادي الأحمر على طريق تل براك وقرية الوطواطية و الميلبية والخمائل جنوب محافظة الحسكة. 20110501-172643.jpg

وأضاف حويجة .. تم توزيع أربعين جهاز شفط تابعا للاطفاء على كافة أحياء المدينة تعمل ضمن الاقبية والبيوت التي غمرتها المياه بالإضافة إلى مجموعة الشفط الموجودة لدى مديرية الدفاع المدني وما تزال عمليات الاستنفار مستمرة من الساعة الرابعة من مساء أمس حتى هذه الساعة لفتح الطريق و شفط المياه لتخفيف الضرر عن الأهالي.

وأشار صبحي الحلو عضو المكتب التنفيذي لقطاع الطرق والمواصلات في الحسكة إلى وجود بعض الأضرار في الطرق المحلية والمركزية مع انهدام لجسر الميلبية بين دير الزور والحسكة على الطريق العام نتيجة الفيضانات والسيول وتهدم جزء من الطريق الدولي بين تل تمر واليعربية وجزء من طريق قرية عين التينة موضحا أن مديرية الخدمات الفنية تقوم حاليا بإعادة ترميم وتأهيل هذه الطرق وبقية الطرق سالكة ولا يوجد أي تضرر فيها.

كما أسهمت الأمطار والسيول الغزيرة في ارتفاع منسوب مياه نهر الخابور وهو في ازدياد مستمر حيث يخشى من حدوث فيضان يطال القرى المنتشرة على ضفاف النهر.

يذكر أن محافظة الحسكة تعرضت الأسبوع الماضي لسيول غزيرة أدت إلى محاصرة 28 قرية وتضرر الطريق الرئيسي في اليعربية ومقتل خمسة أطفال من عائلة واحدة. 

الأمطار الغزيرة تتسبب بأضرار للمحاصيل الزراعية في الرقة.. واختناقات مرورية في حلب

كما أدت الأمطار الغزيرة المصحوبة بالبرد التي شهدتها محافظة الرقة أمس إلى تشكل سيول جارفة في الوديان والمسيلات وغمر المناطق المنخفضة وبعض الحقول الزراعية المجاورة بالمياه.

وقال المهندس حسن السليمان مدير زراعة الرقة إن الأمطار شملت معظم مناطق محافظة الرقة واستمرت لساعات متأخرة من الليل وعادت مجدداً للهطول منذ ساعات الصباح الباكر من هذا اليوم وسجلت منطقة بئر محيسن شمال الرقة أعلى معدل هطول حيث وصلت الكميات الهاطلة إلى نحو 28 مليمترا.

وأضاف أن الأمطار الغزيرة المصحوبة بحبات برد تجاوز قطرها 1 سم تسببت بأضرار أدت إلى رقاد كامل لمحصول القمح في الحقول الواقعة في ناحية سلوك ووصلت مساحتها حوالي 5000 دونم مزروعة بالقمح و 5000 دونم أخرى مزروعة بمحصول القطن والتي ستعاد زراعتها من جديد كما تضررت حقول مساحتها نحو 700 دونم مزروعة بالشوندر السكري. 20110501-170746.jpg

وبين السليمان أنه تم تشكيل لجان فنية على الفور لحصر المساحات المتضررة جراء الهطولات المطرية الربيعية حيث تتابع هذه اللجان أعمالها في كافة مناطق المحافظة.

من جانبه أوضح العقيد فياض العبد الله قائد فوج إطفاء الرقة أن الأمطار غمرت بعض الشوارع في مدينة الرقة وضواحيها والقرى والبلدات البعيدة ما أدى لدخول المياه إلى المنازل المنخفضة ونشوب ثلاثة حرائق لمحولات كهرباء في مدينة الرقة في شارع القوتلي والمنطقة الصناعية وحريق رابع لمنزل في منطقة صراة عجاج أتى على كامل أثاثه ومحتوياته.

وأكد العبد الله أن آليات الإنقاذ وسيارات الإطفاء مصحوبة بالعناصر وآليات الشفط والسحب بالتعاون مع عناصر وآليات الدفاع المدني ومديرية الخدمات الفنية والمؤسسة العامة لاستصلاح الأراضي والشركة العامة للمشاريع المائية قامت بتسليك مجاري الصرف الصحي وفتح الشوارع وأقنية الصرف الزراعي المجاورة للتجمعات السكنية وسحب المياه المتجمعة داخل المنازل المتضررة.

وأوضح العبد الله أن المنازل المتضررة توزعت في كل من مواقع بلدات وقرى سلوك وحمام التركمان وخس عجيل والكرامة والأسدية وكسرة عفنان وغرناطة والجبلي والغوطة وكسرة محمد علي والدلحة والجبلي وحويجة شنان وعدد من شوارع وأحياء مدينة الرقة خاصة في مناطق السكن العشوائي والمخالفات لافتا إلى إخلاء الفوج للعديد من المنازل في قرى الطريفاوي والحسون الواقعة في بادية الكرامة حيث ساعد في تجميع اهالي هذه القرى بالمناطق المرتفعة.

بدوره أوضح فيصل الشيوخ رئيس بلدية سلوك أن الأمطار الغزيرة المصحوبة بالبرد إضافة إلى المياه المندفعة من الأماكن المرتفعة والسيول التي غمرت الأودية والمسيلات أدت إلى غمر المناطق المنخفضة وشوارع البلدة والعديد من البيوت ما أدى إلى هدم تصوينات عدد من المنازل في البلدة و في قريتي الحميرة وكصاص.

وأضاف الشيوخ أن آليات البلدية والخدمات الفنية قامتا بإخلاء المنازل المتضررة وسحب المياه منها وتعزيل وتسليك مجاري الصرف الصحي في الشوارع لافتا إلى حدوث أضرار في البنى التحتية للبلدة.

يذكر أن الأمطار التي شهدتها المحافظة منذ ليلة أمس بلغت في الرقة نحو 10 مم وفي تل أبيض 7ر4 مم المنصورة 14 مم الكرامة 5ر6 مم وفي السبخة 17 مم وفي معدان 15 مم وفي جديدة خابور 21 مم وفي الجرنية 3 مم و في عين عيسى 9 مم .

وفي حلب أدت الهطولات المطرية الغزيرة امس إلى حدوث اختناقات مرورية وأضرار مادية.

وقالت المهندسة لمى العمار رئيس مجلس مدينة حلب إن كميات الأمطار الهاطلة على امتداد المحافظة أمس أدت إلى حدوث بعض الاختناقات المرورية في مناطق "جسر العوارض - جسر تشرين - الجندول - باب النيرب - نزلة الفيض" وأضرار مادية نتيجة دخول المياه إلى الأقبية والمنازل والمحال المنخفضة.

بدوره أوضح المهندس وائل علوان مدير عام شركة الصرف الصحي بالمحافظة أن أعمال ضخ المياه من الاقبية والمنازل المتضررة استمرت حتى ساعة متأخرة من الليلة الماضية مشيرا إلى أن كميات الهطول بلغت 65 مم خلال نصف ساعة بينما الطاقة الاستيعابية لشبكات الصرف الصحي مصممة لاستيعاب 20 مم خلال نفس الزمن.