استهلاك ريف دمشق من البنزين يرتفع 20%

ارتفعت مبيعات المازوت خلال العام الماضي في ريف دمشق بنسبة 108% ووصل استهلاكها إلى ما يقارب 1.150 مليار ليتر من المازوت مقابل 1.064 مليار ليتر في عام 2009، وفقاً لبيانات حكومية أولية وكانت مبيعات المازوت قد انخفضت في تشرين الأول نتيجة نقص الطلب لارتفاع الحرارة في سورية ولبنان وانخفاض الطلب على طرفي الحدود وأظهرت أرقام استهلاك شهر أيلول من المازوت مؤشرات بلغت زيادتها 20% عن نظيرتها في العام الماضي.
وكذلك ارتفعت مبيعات البنزين العام الماضي في ريف دمشق أكثر من 424.69 مليون ليتر مقابل 394.076 مليون ليتر لعام 2009 ويشار إلى أنه بالمقارنة بين مبيعات العامين المذكورين نجد أن مبيعات فرع محروقات ريف دمشق قد ازدادت بنسبة تنفيذ 107%.
وبيّن مدير فرع محروقات ريف دمشق منصور أن نسبة زيادة استهلاك المازوت في العام الماضي منطقية ومقبولة ولكن بالعودة إلى مبيعات المازوت شهرياً نجدها متفاوتة ففي بعض الأشهر وخاصة تشرين الثاني للعام الماضي إذ انخفضت إلى 78% مقارنة بالشهر نفسها لعام 2009، على حين في شهر أيلول ارتفعت إلى 122% وهذا مرتبط بالعرض والطلب والأحوال الجوية.
وأضاف طه: إن زيادة البنزين طبيعية أيضاً وتعود لزيادة أعداد الآليات والمركبات العاملة على البنزين في المحافظة خلال العام الماضي، مبيناً أن مبيعات المازوت لشهر (تشرين الثاني) من عام 2010 بلغت أكثر من 98 مليون ليتر، أي بنسبة انخفاض 23% عن مبيعات المازوت خلال الشهر ذاته لعام 2009، الذي وصلت مبيعاته إلى أكثر من 125 مليون ليتر.
وذكر أن أسباب تراجع مبيعات المازوت تعود إلى لجوء بعض الزبائن إلى استخدام مادة الفيول في بعض المنشآت الصناعية وخاصة أن ريف دمشق تعتبر تجمعاً صناعياً كبيراً هو الأول على مستوى سورية، واستخدام الأهالي الطاقة الكهربائية في التدفئة نتيجة غلاء المازوت، وأكد طه انعدام تهريب المحروقات التي كانت تظهر في السنوات السابقة، لافتاً إلى أن كل هذه الأسباب أدت إلى تراجع استهلاك مادة المازوت خلال العام الماضي وتسجيل أرقام متناسبة مع حجم الاستهلاك المحلي.
وقال طه: إن خطة الفرع للعام الحالي هي إحداث بناء إضافي للفرع ويخصص فيه مركز خدمة للزبائن على مبدأ عمل النافذة الواحدة والمتابعة مع الجهات المعنية من أجل استكمال بناء محطة محروقات عائدة للشركة على طريق عام دمشق-القنيطرة بالقرب من تحويل دمشق الكبرى، وتم البدء ببرنامج الأتمتة لزبائن الزيوت والشحوم المعدنية وأصبح قطع فواتير الزبائن بشكل آلي وفوري من خلال البرنامج الذي تم ربطه مع مستودعي الزيوت، مضيفاً: إنه تم إنجاز مشروع أتمتة العمل لجميع الزبائن من القطاعين العام والخاص، وتأمين وتوزيع كامل احتياجات المحافظة ولجميع المناطق من المشتقات النفطية وحسب مخصصاتها الشهرية للعام الحالي مضافاً إليها الكميات التي تمنح من لجنة المحروقات بالمحافظة وحسب حاجة المناطق الباردة خاصة.
وأوضح مدير محروقات الريف أنه تم إغلاق 9 محطات وقود العام الماضي بموجب أوامر عرفية نتيجة اكتشاف تلاعب وغش بالكيل وهناك أربع محطات منها تزود بالبنزين فقط، مشيراً إلى أن عدد المحطات الخاصة العاملة بريف دمشق 173 محطة تستجر من خلالها (بنزين- مازوت- كاز منزلي) و46 مركز محروقات تستجر (مازوت- كاز)، إضافة إلى 36 خزاناً تستجر (مازوت) فقط ومحطتان عائدتان للفرع، مبيناً أنه يتم تزويد 118 شركة عائدة للقطاع الخاص و73 شركة للقطاع العام وغير ذلك وجود 451 مركزاً لبيع الزيوت والشحوم.
شام نيوز- الوطن