اسرائيل تتهم عرباً من 48 بالتسبب باندلاع حريق جبال الكرمل بسبب النرجيلة

تعقد  الحكومة الاسرائيلية بطيرة الكرمل في منطقة حيفا جلستها الأسبوعية، التي ستخصص بحثها حول الحريق الهائل الذي اندلع في جبال الكرمل قبل أربعة أيام وما زالت اسرائيل عاجزة عن اطفائه.

 

وفي الوقت نفسه، تبحث المحكمة الإسرائيلية في حيفا بطلب تمديد اعتقال فتيين عربيين من بلدة عسفيا المجاورة لحيفا (14 و16 عاماً) بتهمة تسببهما باندلاع الحريق في أعقاب تدخين النرجيلة في منطقة لجبال الكرمل المحاذية لبلدتهم.

 

وفي حين تواصل اسرائيل جهودها المدعومة بـ24 طائرة من مختلف الدول لإطفاء الحرائق، يأمل المسؤولون في أن تحسم الطائرة الأميركية الضخمة المتوقع أن تكون في طريقها حالياً إلى جبال الكرمل، الأزمة التي تشهدها اسرائيل في أعقاب اندلاع الحرائق، والتي اعتبرها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو "كارثة قومية".

 

وفي هذا المجال، فإنَّ الطائرة الأميركية يمكنها تنفيذ 3 تحليقات في اليوم وفي كل مرة تحمل قرابة ثمانين طناً من المياه والمواد التي تساعد على اطفاء الحرائق.

 

وإزاء العجز الإسرائيلي عن اطفاء الحرائق، فقد ارتفعت الأصوات المطالبة بلجنة تحقيق رسمية برئاسة قاض لها صلاحيات لمحاسبة الجهات التي تتحمل مسؤولية الحريق بسسب اهمالها. وتحاول جهات تحميل وزير الداخلية، إيلي يشاي المسؤولية غير أنَّه يدافع عن نفسه باتهام سابقيه في الحكومة ووزارة المال الحالية التي رفضت تخصيص موازنة لمصلحة الاطفاء.

 

أمَّا رئيس بلدية حيفا، يوني ياهف، فاتهم القيادتين السياسية والعسكرية باهمال الدفاع المدني وحذر من كوارث أخطر في حال وقوع حرب تتعرض فيه حيفا لصواريخ.

 

وكشف ياهف أن سيارة الأطفاء الأجدد في حيفا عمرها عشرون عاماً، وقال: "خلال السنتين الأخيرتين انشغل المسؤولون في "حزب الله" وسوريا وإيران واهملوا السكان وحمايتهم. الحرائق هي ايضا حرب وامام ما واجهناه في اعقاب هذه الحرائق فاذا كان المسؤولون يستعدون للحرب عليهم الاستعداد بشكل افضل".

من جهتها طالبت "الحركة من أجل جودة الحكم" رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتنحية وزير الداخلية الإسرائيلي ايلي يشاي بسبب فضيحة الحرائق في جبال الكرمل.

 

وقالت الحركة في رسالة بعثت بها الى نتنياهو ان القصور المستمر منذ فترة طويلة هو الذي أدى الى وقوع تقصير خطير مشيرة بوجه الخصوص الى العتاد القديم الموجود بحوزة مصلحة الاطفاء والنقص في الطاقة البشرية اضافة الى المشاكل التنظيمية وعدم تخصيص الميزانيات.

 

 

شام نيوز- وكالات