اسرائيل تطلب مساعدة عسكرية أمريكية اضافية بـ 20 مليار دولار

في سياق الثورات الكبيرة التي يشهدها الوطن العربي, تسعى اسرائيل الى الحصول على زيادة كبيرة في المساعدات العسكرية الاميركية لها بهدف الحفاظ على تفوقها العسكري على جيرانها.
واعلن وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" ان اسرائيل يمكن ان تطلب مساعدة عسكرية اضافية بقيمة 20 مليار دولار من الولايات المتحدة للحفاظ على "تقدمها النوعي" على الدول العربية المجاورة لها.
وقال باراك بحسب مقتطفات من هذه المقابلة نشرها مكتبه الاربعاء ان "مسالة التفوق العسكري النوعي لاسرائيل اصبحت اساسية بالنسبة الينا واعتقد انها كذلك ايضا بالنسبة لكم "الاميركيون"".
واضاف "قد يكون من الحكمة "للولايات المتحدة" ان تستثمر 20 مليار دولار اضافية بهدف تحسين امن اسرائيل للجيل المقبل".
وتابع باراك "قد نضطر في حالات قصوى ان نجد انفسنا مجبرين في اسوأ الاحتمالات على تظهير قوتنا "في الخارج" او اذا لزم الامر استخدام حقنا في الدفاع عن النفس لما فيه مصلحة الاستقرار في المنطقة باسرها".
ومنذ العام 2007، تتلقى اسرائيل ثلاثة مليارات دولار كمساعدة سنوية من الولايات المتحدة بموجب بروتوكول اتفاق بين البلدين سار حتى العام 2017، ويخصص هذا المبلغ خصوصا لشراء اسلحة اميركية.
وقال ايتان جلبوع خبير الشؤون الاميركية واستاذ العلوم السياسية في جامعة بار ايلان لوكالة فرانس برس انه "في الماضي وعد الاميركيون كثيرا بزيادة هذه المساعدات من دون ان يفوا بوعودهم في اغلب الاحيان".
وبحسب جلبوع فان "الرئيس رونالد ريغان هو اول من تحدث عن+ضرورة التفوق العسكري النوعي لاسرائيل+ على اعدائها وهذا المفهوم يمكن ان يتسع حاليا ليشمل الدول العربية التي من الممكن ان ياتيها الدور في التأثر بالاضطرابات كالاردن او السعودية".
وتحدث جلبوع عن عشرين طائرة مطاردة من طراز سترايك فايترز اف-35، يمكن ان تقدمها الولايات المتحدة مجانا لاسرائيل بالاضافة الى العشرين طائرة التي طلبتها بالفعل بالاضافة الى برامج اسلحة مختلفة.
وبحسب صحيفة اسرائيل اليوم فان رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو كرر مرة اخرى الثلاثاء قوله انه "مع او بدون اتفاق سلام "مع الفلسطينيين" فاننا نرغب بزيادة جدية في ميزانيتنا الدفاعية لمواجهة التهديدات التكنولوجية ونشر القوات ومواجهة الاعداد المتزايدة من الصواريخ في المنطقة".
وقال نتانياهو انه مقابل اتفاقية سلام فان الغرب سيقدم لاسرائيل "مساعدة خاصة للمساعدة من اجل دفاعها".
ومع ذلك فان نتانياهو لم يستبعد اللجوء الى احتياطات الغاز الطبيعي التي اكتشفت في البحر المتوسط لتغطية التكلفة المتزايدة في المستقبل.
وتبلغ ميزانية الدفاع السنوية لاسرائيل ما يقارب 13 مليار دولار اي ما يقارب 7%من الناتج المحلي الاجمالي.
ووفقا للمحلل الدفاعي روفن بيداتزور فان "الثورات في العالم العربي لا تهدد امن اسرائيل فمصر لديها ما يكفيها من المشاكل وتونس او ليبيا لا تشكل اي خطر".
ويعتقد بيداتزور ان "القادة الاسرائيليين يريدون استغلال الفرصة لانتزاع مساعدات اميركية اضافية على الرغم من انهم لم يقدموا اي خطة جدية لاعادة اطلاق محادثات السلام مع الفلسطينيين".
وكانت محادثات السلام انطلقت في الثاني من ايلول من العام الماضي في واشنطن الا انها توقفت بعد ثلاثة اسابيع فقط بعد انتهاء فترة تجميد اسرائيلي للاستيطان في الضفة الغربية استمر عشرة اشهر ويطالب الفلسطينيون بتجميد اخر الا ان نتانياهو يرفض الامر.