اسرائيل تعتمد أسلوب تجسس جديد في لبنان

أفادت صحيفة (الشرق الأوسط) أن إسرائيل بدأت باعتماد أسلوب جديد من أساليب التجسس في لبنان، إذ أرسلت منطاد تجسس من نوع «بومباردير» حلق فوق مدينة بعلبك وبلدتي نحلة ويونين وسلسلة جبال لبنان الشرقية.
وعدّد العميد المتقاعد والخبير الاستراتيجي أمين حطيط للصحيفة ميزات المنطاد قائلا: "المنطاد بالون ينفخ بغاز يمكنه من التحليق، وبالتالي عندما يطلق لا يكون في حاجة لمحرك أو وقود ليسيره، ويمكن تثبيته في منطقة ونقطة معينة ولمدة محددة يحركه الهواء، وهو مجهز بكاميرات وبأجهزة اتصال حديثة تسمح بتحويل كل ما يتم تصويره لمراكز المراقبة الإسرائيلية. وما يميزه عن الطائرات أنه يمكن تثبيته في نقطة محددة، كما أن تكلفته لو أصيب أقل بكثير من تكلفة الطائرة التجسسية".
ورأى حطيط أن "إسرائيل ترسل المناطيد حاليا لثلاث مهمات، الأولى استطلاعية، والثانية للاستفزاز والتحدي – على حد تعبيره - والثالثة لاختبار ردة الفعل اللبنانية، إن كانت ردة فعل الجيش أو "المقاومة" ". وقال: "المنطاد يشعر العدو بأنه تحت المراقبة مما يدخلنا في حرب نفسية، خاصة إن كان الجندي غير قادر على إسقاطه".
وعن سبب عدم إسقاط المنطاد الذي أرسل مؤخرا، قال حطيط: "كان من الممكن أن يتم تصوير المنطاد لضمه كوثيقة للخروقات الإسرائيلية المتمادية للأجواء والسيادة اللبنانية، لكن الدولة تعبت من إجراءات وتوثيقات لا يهتم لها المجتمع الدولي أو مجلس الأمن". ورأى حطيط أنه " بات من الصعب مواجهة العمل التجسسي الإسرائيلي المتوسع، خاصة أن الفضاء بات مفتوحا"، لافتا إلى أن "اتقاء الخطر يكون بمنع الاستهداف، من خلال امتلاك منظومة دفاعية تضم الرادارات، والصواريخ، بالإضافة إلى قاعدة للقيادة والسيطرة".
وأشار إلى أن "الأقمار الصناعية هي الركيزة الأولى التي تعتمد عليها اسرائيل لرصد لبنان ككل وبالتفصيل". وقال: " لبنان يقع تحت تأثير 6 أقمار صناعية، وصور هذه الأقمار قادرة على بيان أدق التفاصيل التي تخدم اسرائيل، لذلك انها ترسل الطائرات التجسسية والمناطيد، بهدف التحقق الإضافي لا أكثر ولا أقل".
وشرح أن "الكاميرات الموجودة في الشوارع اللبنانية كافة، والتابعة للبنوك والمؤسسات المدنية تعتبر سبيلا أساسيا لإسرائيل للحصول على الصور والمعلومات، إذ هي مربوطة بجهاز ملقم يمكن من خلاله وبسهولة، وعبر عميل في مؤسسة معينة، أن ترسل هذه الكاميرات صورها إلى إسرائيل مباشرة".
شام نيوز - وكالات