اسرائيل تقر بناء 400 وحدة استيطانية في الكتل الاستيطانية الكبرى

اعلنت دائرة ( اراضي إسرائيل / شعبة التسويق والاقتصاد) عن عروض لتسويق مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة في معظم المستوطنات في شمال وجنوب الضفة الغربية و القدس .
واكد خبير الاستيطان والخرائط في بيت الشرق وجمعية الدراسات العربية خليل التفكجي امس انه تم الاقرار والمصادقة الجمعة على بناء ما يزيد عن 400 وحدة استيطانية في الكتل الاستيطانية الكبرى التي تخطط إسرائيل ضمها في الضفة الغربية هذا بالاضافة الى الانتهاء من المصادقة على بناء مخطط جديد في راس العمود وسلوان وجبل المشارف بالقدس .
واضاف التفكجي ان القرار صدر بصورة غير معلن عنها تفادياً للضجة الإعلامية خاصة في الكتلة الاستيطانية التي تتمدد وتتوسع في شمال وجنوب الضفة الغربية – وهي ارئيل 277 وحدة استيطانية .وبناء عشر وحدات استيطانية في مستعمرات افرات ( جفعات هدجين )ضمن الكتلة الاستيطانية كفار عتصيون جنوب الضفة تحت مناقصة رقم ي/ش/2011/290 .
وقال لقد جاء في هذا العرض ادعاء ان هذه الاراضي تعود للمسؤول عن الاملاك الحكومية في الضفة الغربية ( يهودا والسامرة )- ويأتي هذا العرض ضمن المخطط الهيكلي للمستوطنات تحت رقم 5/420 .
وكذلك تم طرح مناقصة رقم ي/ش/2011/ 360 في نفس المستوطنة بناء 30 وحدة استيطانية على 30 قطعة لبناء 30 وحدة استيطانية من المشروع ( ابن بيتك بنفسك ) الخاص بالمستوطنين .
وفي هذا الإطار ايضا تم الإعلان عن مناقصة رقم ي/ش/ 2011/ 327 لبناء ٢٩٦وحدة استيطانية في الحي( ب )في مستوطنة ارئيل الواقعة جنوب غرب مدينة نابلس المقامة على اراضي ابناء سلفيت ضمن المخطط الهيكلي رقم 4/2/130 .
وقال التفكجي ان هذه المناقصات التي تأتي بعد مشاورات سياسية وعسكرية إسرائيلية وبعد اتفاق مع شركات ومقاولين حكوميين يدل عن ان الجانب الإسرائيلي يقوم بتسمين المستوطنات بصورة مكثفة في هذه المرحلة دون اكتراث لما يسمى بجولات المبعوثين والمساعدين لوزيرة الخارجية الأمريكية .
واضاف ان هذه العملية تتم على حساب الاراضي الفلسطينية حيث تتم على ثلاثة اقسام في شمال الضفة الغربية عبر توسيع الكتلة الاستيطانية ( ارئيل) التي تمددت وتوسعت على حساب اراضي المواطنين الفلسطينيين لتصل عمق 25 كم في عمق الضفة الغربية لتشكل اصبعا استيطانيا يقسم شمال الضفة الى قسمين .
بالاضافة الى ان التوسع في مستوطنة افرات يأتي ضمن الكتلة الاستيطانية غوش عتصيون جنوب الضفة الغربية علماً بان مستوطنة غفعات هديجن هي ضمن 7 تلال تم السيطرة عليها من اراضي ارطاس وبيت لحم لتقسم هي الاخرى جنوب الضفة الغربية الى قسمين او اكثر .
واوضح ان الهدف من هذه العملية التوسعية في المستوطنات الكبرى التي تخطط إسرائيل ضمها اليها في اي تسوية مع الجانب الفلسطيني هو ترسيخ التفتيت الجغرافي ولقطع التواصل الجغرافي للحيلولة دون قيام دولة فلسطينية متواصلة جغرافياً .
وقال التفكجي ان اسبوعية "يروشاليم" في عددها الصادر الجمعة كشفت عن عملية الاعداد لاقامة الكليات العسكرية و ايداع مخطط الاعلان عن اعتزام اقامة "حديقة قومية" في سفح جبل المشارف بالقدس للاعتراضات في اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء.
واوضح التفكجي ان تركيز الاستيطان في المرحلة المقبلة سيكون في شرق وجنوب البلدة القديمة من القدس خاصة ما يسمى ب( مدينة داود ) وراس العمود وجبل المشارف ونقل كليات عسكرية الى القدس سيزيد من الوجود العسكري في القدس بحيث يتم ضم هذه الكليات الى نطاق مخطط مستوطنة E1.
هذا وكانت أعلنت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية أن السلطات الإسرائيلية تعد لإقرار إقامة حديقة قومية جديدة على أراضي العيسوية والطور في القدس ، بما سيكون من شأنه الفصل بين هاتين البلدتين والربط مع المشروع الاستيطاني (E1) شرق القدس والذي سيفصل وسط الضفة الغربية عن جنوبها ويعزل القدس عن الضفة الغربية.
شام نيوز - القدس