اسرائيل تنوي الضغط على الولايات المتحدة وفرنسا لوقف المساعدات العسكرية للجيش اللبناني
قالت مصادر إسرائيلية إن إسرائيل تنوي البدء بحملة دبلوماسية تهدف إلى الضغط على الولايات المتحدة وفرنسا، وذلك لوقف المساعدات العسكرية للجيش اللبناني في أعقاب الاشتباكات التي وقعت يوم أمس الثلاثاء، والتي قتل فيها ضابط إسرائيلي كبير وأصيب آخر بجروح خطيرة، ونقل عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها: إن دولا في العالم تزود الجيش اللبناني بالسلاح الحديث لكي يقاتل حزب الله، ولكنه بدلا من ذلك يستخدم السلاح لإطلاق النار على جنود الجيش الإسرائيلي.
وأشارت صحيفة "هآرتس" إلى أن الولايات المتحدة قامت في السنة الأخيرة بتقديم 400 مليون دولار لشراء أسلحة للجيش اللبناني، في ظل تحفظات إسرائيلية، كما قامت فرنسا بتسليم الجيش اللبناني كميات كبيرة من الأسلحة، مثل الصواريخ المتطورة المضادة للدبابات، وحسب المصدر فإن إسرائيل تنوي التوجه إلى الإدارة الأمريكية والحكومة الفرنسية بطلب إعادة النظر مجددا بالمساعدات العسكرية للجيش اللبناني في أعقاب اشتباكات الثلاثاء، كما من المتوقع أن تتوجه إسرائيل إلى الكونغرس، الذي يصادق على المساعدات العسكرية، وتطلب العمل على وقفها.
وذكرت الصحيفة أيضا أن الولايات المتحدة وفرنسا عملتا يوم أمس بشكل مكثف لوقع التصعيد، ووجهتا رسائل حادة إلى إسرائيل ولبنان مفادها أنه يجب وقف الاشتباكات فورا، في حين أجرى رئيس دائرة الشرق الأوسط في البيت الأبيض، دان شبيرو، اتصالا مع السفير الإسرائيلي في واشنطن، مايكل أورن، وطلب منه نقل رسالة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية مفادها أن الإدارة الأمريكية تطلب من إسرائيل الحفاظ على ضبط النفس وتجنب تصعيد الوضع، كما تم نقل رسالة مماثلة إل السفير اللبناني في واشنطن أنطوان شديد.
وبشكل مواز، أجرى وزير الخارجية الفرنسية برنارد كوشنر اتصالا مع وزير الأمن الإسرائيلي إيهود باراك، وطلب منه الحفاظ على ضبط النفس وتجنب التصعيد. ومن جهته طلب باراك من وزير الخارجية الفرنسية نقل رسالة إلى لبنان مفادها أن إسرائيل سترد بشدة على أي "عملية استفزازية أخرى"، على حد تعبيره.
مجلس الأمن لم يحمل المسؤولية لأي من الطرفين
يذكر أن مجلس الأمن التابع لهيئة الأمم المتحدة قد عقد جلسة مشاورات مغلقة يوم أمس في أعقاب الاشتباكات، وعرض رئيس شعبة قوات حفظ السلام في الأمم المتحدة ألن لارويه التحقيق الأولى الذي أجرته قوات الطوارئ الدولية في لبنان (اليونيفيل) ولم يتم تحميل المسؤولية لأي من الطرفين، كما لم يتم قبول ادعاءات إسرائيل بأن الجيش اللبناني هو الذي بدأ إطلاق النار.
وفي نهاية الاجتماع اكتفى مجلس الأمن بإصدار بيان قصير لوسائل الإعلام طالب الطرفين بضبط النفس.
شام نيوز- وكالات