اسرائيل.. وقف العمل بمفاعل ديمونة

 

ذكرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية ان الجيش الاسرائيلي يستعد لإجراء معركة تقليصات في ميزانيته، حيث أكد مسؤولون عسكريون اسرائيليون أن الزيادة الأخيرة هي بمثابة "ذر الرماد في العيون"، على حد تعبيرهم.

وأضافت الصحيفة نفسها "من جهة يتحدثون عن زيادة إضافية، ومن جهة أخرى يقلصون"، لافتة الى أنه "كخطوة إحتجاجية أولى، قام الجيش بوقف مفاجئ ولمدة أسبوع لتدريبات "جدنوع" الخاصة بطلاب الثانوية الذين سيلتحقون بصفوفه العام المقبل".

وأشارت "هآرتس" إلى أن هذه الخطوة كانت بمثابة "صدمة محبطة" لحوالى مئة من الطلاب قاموا بتنظيم تظاهرة أمام منزل رئيس أركان الجيش الاسرائيلي بيني غنتس، إحتجاجاً على وقف التدريبات.

من جهة ثانية، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الجيش الأميركي سيوقّع قريباً على صفقة كبيرة مع الجيش الإسرائيلي، يتم بموجبها تزويده بمعدات وسيارات "جيب" عسكرية من طراز "هامر"، وشاحنات وأسلحة استعملها الجيش الأميركي في العراق وأفغانستان.

وأضافت الصحيفة إن مسؤولين رفيعي المستوى في قيادة الأركان الإسرائيلية توجهوا الى الولايات المتحدة الأميركية لإكمال تفاصيل الصفقة، بعد إكمال الجيش الأميركي إنسحابه من العراق نهاية العام الماضي، وتقليصه بشكل كبير تواجده في أفغانستان.

وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، بحسب مصادر أمنية اسرائيلية أن الصفقة "جديرة بالاهتمام" بالنسبة الى الجيش الإسرائيلي، لأن معظم الدفعات سيكون من أموال المساعدات الأميركية، وإذا تمت الصفقة، فإن سيارات "الهامر" ستصل إلى الاراضي الفلسطينية المحتلة، وسيتم تخزين غالبيتها في مخازن الطوارئ التابعة لجيش الاحتلال.

من جانب آخر ذكرت صحيفة صنداي تايمز أن "إسرائيل" تعتزم إغلاق مفاعل ديمونة النووي خشية استهدافه في أي حرب قد تشن مع إيران.

واتخذت لجنة الطاقة الذرية في "إسرائيل" وسلطات الدفاع المدنية في البلاد هذا القرار عقب الإدراك بأن منشأة ديمونة النووية قد تكون عرضة لأي هجمة صاروخية من قبل إيران.

وكانت صحيفة إسرائيلية نقلت الأسبوع الماضي عن مسؤولين قولهم إنهم خلصوا إلى أن المفاعل لم يعد محصنا إذا ما اندلعت أي حرب. وقال المسؤولون إن تعطيل المفاعل في صحراء النقب قد يقلل من المخاطر النووية في المنطقة إذا ما استهدفت بصواريخ من مناطق بعيدة مثل إيران.

وتشير صحيفة صنداي تايمز  البريطانية إلى أن التفسير الرسمي لقرار الإغلاق هو أن المفاعل يستخدم لأغراض بحثية ولا حاجة لتشغيله على مدار الساعة.

ووفقا لمصادر دفاعية فإن إغلاق ديمونة سيبدأ قبل شن أي هجوم إسرائيلي أو أميركي على المنشآت النووية الإيرانية.

ونسبت الصحيفة إلى أوزي إيفين – أحد مؤسسي البرنامج النووي الإسرائيلي وهو الآن استاذ في جامعة تل أبيب- قوله إن "الإغلاق يتطلب وقتا طويلا يصل إلى عدة أسابيع لتبريد المفاعل النووي وخفض مستوى الإشعاع".

وقال إن مفاعل ديمونة - الذي شيد عام 1964 بمساعد فرنسية - يعد ثاني أقدم مفاعل نشط في العالم، وأضاف أنه خطر للغاية وكان ينبغي إغلاقه قبل زمن طويل.

وقد استخدم المفاعل في إنتاج البلوتونيوم المستخدم في صناعة الأسلحة، وينتج المفاعل أيضا التريتيوم لصناعة القنابل الهيدروجينية، حسب خبراء. ووفقا لتقرير مسرب من وزارة الدفاع، فإن التدابير الأمنية في ديمونة كانت "هشة" لسنوات خلت.

 

شام نيوز - صحف - وكالات