اشتباكات بين محتجين وشرطة مكافحة الشغب في رومانيا على خلفية إجراءات تقشف

استخدمت شرطة مكافحة الشغب في رومانيا الغاز المسيل للدموع ضد المحتجين الذين قذفوا الحجارة وأشعلوا النيران في أكشاك بيع الصحف وصناديق القمامة وسط بوخارست في اليوم الرابع من مظاهرات احتجاجا على إجراءات التقشف التي اتخذتها الحكومة.
ونقلت وكالة ميديافاكس للأنباء عن الشرطة ومسؤولين بوحدة الطوارئ الطبية قولهم إن أكثر من 50 شخصا احتاجوا إلى مساعدة طبية كما تم اعتقال 40 متظاهرا تقريبا للتحريض على التخريب.
ورشق المحتجون الذين دعوا الى استقالة الرئيس ترايان باسيسكو وحكومة رئيس الوزراء اميل بوك شرطة مكافحة الشغب بالحجارة والتي ردت بدورها بإطلاق الغاز المسيل للدموع على الحشد وتحطمت واجهات عدة محلات كما أشعلت النيران في صناديق قمامة وأكشاك لبيع الصحف بين جامعة بوخارست وميدان اونيري وسط المدينة.
وبدأت الاحتجاجات في مناطق متفرقة من البلاد يوم الخميس الماضي دعما لنائب وزير الصحة رائد عرفات الذي استقال بعد انتقاده مشروع قانون أثار الجدل لإصلاح الرعاية الصحية كانت ستنضم بموجبه شركات خاصة للقطاع الصحي الحكومي.
وسحبت الحكومة مشروع القانون يوم الجمعة الماضي لكن هذا لم يسهم بدرجة تذكر في استرضاء المتظاهرين الذين عادوا إلى الشوارع للتعبير عن استياء عام من خفض الانفاق وتراجع مستوى المعيشة.
ووصفت احتجاجات بوخارست أمس بالأعنف منذ بدء الأزمة المالية وعلى الرغم من أن الحكومة خفضت الوظائف الحكومية والرواتب ورفعت ضريبة القيمة المضافة في 2010 إلا أن رومانيا تفادت إلى حد كبير الاحتجاجات العنيفة المناهضة لإجراءات التقشف في أجزاء أخرى من أوروبا.
رئيس الوزراء الروماني: أعمال العنف تهدد استقرار رومانيا
حذر رئيس الوزراء الروماني اميل بوك اليوم من أن أعمال العنف التي وقعت أثناء الاحتجاجات في البلاد غير مقبولة ويمكن أن تهدد استقرار البلاد وذلك على خلفية أعمال تخريب ارتكبها بعض المتظاهرين أثناء هذه الاحتجاجات.
ونقلت ا ب عن بوك قوله إن أعمال العنف هذه غير مقبولة ولا يمكن التسامح معها متعهدا بإصلاح قانون الصحة الذي أثار الاحتجاجات وداعيا الشعب الروماني إلى تفهم إجراءات التقشف الصارمة الضرورية لتجنب الأفلاس.
وأضاف إن الحكومة تتفهم المشقات التي يواجهها الشعب الروماني إذ أن الأزمة المالية أصعب من المتوقع.
بدوره قال وزير الداخلية الروماني ترايان ايغاس إن نحو 8700 شخص شاركوا في المظاهرات التي وقعت في جميع أنحاء البلاد إلا أن بوخارست هي المدينة الوحيدة التي شهدت تحولا في هذه المظاهرات إلى أعمال عنف.
فيما قال عمدة مدينة بخارست سورين اوبريسكو إن نوافذ المحال والمصارف ومحطات الحافلات تحطمت فيما تم تخريب مصابيح الإضاءة في الشوارع.
وكانت شرطة مكافحة الشغب في رومانيا استخدمت الغاز المسيل للدموع ضد المحتجين الذين قذفوا الحجارة وأشعلوا النيران في أكشاك بيع الصحف وصناديق القمامة وسط بوخارست في اليوم الرابع من مظاهرات احتجاجا على إجراءات التقشف التي اتخذتها الحكومة والتي أسفرت عن إصابة أكثر من 50 شخصا بجروح.
شام نيوز - سانا