اشتباكات في تلكلخ والجيش يستعد للحسم...

بعد لجوء عدد كبير من المسلحين الفارين من بانياس وحمص وتمركزهم فيها ودخول مقاتلين من لبنان
جرت أمس اشتباكات عنيفة بين وحدات من الجيش السوري وبين مجموعات مسلحة تمركزت في بلدة تلكلخ الحدودية مع لبنان.
جاء ذلك في حين ذكرت تقارير صحفية أن بعض المعارضين السوريين يحاول إمداد المجموعات المسلحة بالسلاح بشتى الطرق، وكان آخرها محاولات تهريب السلاح عن طريق لبنان، أحبطها جهاز الاستخبارات العسكرية في الجيش اللبناني.
من ناحيتهم، عبر أهالي بلدة انخل في محافظة درعا عن ارتياحهم لعودة الاستقرار والأمن والطمأنينة إلى البلدة وعودتهم إلى ممارسة حياتهم الطبيعية بعد أن بدأت وحدات الجيش استكمال خروجها التدريجي وتمنياتهم بأن يعم الاستقرار جميع المناطق السورية.
وقال مراسلو «الوطن» في طرطوس وحمص: إن اشتباكات حصلت أمس في بلدة تلكلخ الحدودية مع لبنان والتي لجأ إليها عدد كبير من المسلحين بعد العملية العسكرية في بانياس وملاحقتهم في حمص مع تداول معلومات عن دخول مسلحين إلى البلدة قادمين من شمال لبنان.
وقال المراسلان نقلاً عن سكان المنطقة: إن اشتباكات بالأسلحة الخفيفة حصلت طوال يوم أمس بين وحدات عسكرية ومجموعات مسلحة داخل مدينة تلكلخ يؤازرهم عدد من السكان دون أن يتمكن أحد من الحصول على تفاصيل أكثر دقة عن عدد القتلى والجرحى في حين لم يعلن الجيش عن أي خسائر كما لم يصدر أي بيان عسكري.
والمعروف عن تلكلخ أنها بلدة حدودية اشتهرت بأنها «معقل التهريب» مع حدود لبنان الشمالية، وسبق للأمن أن داهمها أكثر من مرة في السنوات السابقة وصادر أسلحة وذخائر، لكن سرعان ما كان المهربون يعيدون بناء عتادهم الذي كانوا يسخرونه لحماية قوافل التهريب في الاتجاهين من لبنان إلى سورية وبالعكس.
وخلال الأحداث الأخيرة تحولت تلكلخ إلى ملجأ للمسلحين الفارين من محافظتي حمص وطرطوس وذلك لملاصقتها الحدود اللبنانية حيث لا يفصل تلكلخ عن عدد من القرى اللبنانية ولاسيما منطقة وادي خالد سوى جسر.
وأضاف سكان المنطقة إن أغلبية الأهالي الرافضين لأي وجود مسلح في بلدتهم خرجوا إلى المدن والقرى القريبة من تلكلخ فاتحين المجال أمام قوات الأمن والجيش للقبض على المسلحين، في حين أفاد عدد من السكان اللبنانيين أن عدداً من العائلات عبر إلى لبنان، وحسب أهالي المنطقة اللبنانية فإنه من المرجح أن تكون عائلات المسلحين فرت باتجاه لبنان خوفاً من الملاحقات داخل سورية، وقال موقع «التيار» إن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية سعد الحريري أوعز بتقديم كل العون والمساعدة إلى الفارين والجرحى منهم تحديداً.
وأضاف السكان: إن تلكلخ كانت تشهد حركة غير طبيعية منذ منتصف الأسبوع الحالي مع تمركز عدد من المسلحين وصفوهم بأنهم «مدربون بشكل جيد على القتال» في مختلف أرجاء وشوارع المدينة.
وحسب المعلومات المتوافرة فإن وحدات من الجيش تحاصر تلكلخ منذ مساء الخميس وأنذرت المسلحين تسليم أنفسهم إلا أنهم رفضوا ما يفتح المجال أمام تدخل عسكري سريع ينهي حالة التمرد التي تعيشها هذه البلدة ويعيد الأمن والاستقرار إليها.
في إطار متصل، ذكرت تقارير صحفية أن بعض المعارضين السوريين يحاول إمداد المجموعات المسلحة بالسلاح بشتى الطرق، وكان آخرها محاولات تهريب السلاح عن طريق لبنان، أحبطها جهاز الاستخبارات العسكرية في الجيش اللبناني.
الجيش اللبناني يوقف 4 حاولوا تهريب أسلحة من لبنان إلى سورية
وأفيد أن الجهاز أوقف قبل أيام أربعة أشخاص للاشتباه في تهريبهم السلاح إلى سورية. الموقوفون الأربعة هم: أسامة أ. وحسين ر. (سوري الجنسية)، واللبنانيان علي أ. وعادل م، وجرى التحقيق معهم فاعترفوا بتهريبهم السلاح لمصلحة المعارض السوري مأمون الحمصي. وأحيل الموقوفون على المحكمة العسكرية، تمهيداً لاستجوابهم أمام قاضي التحقيق العسكري.
شام نيوز. الوطن