اضواء على الخطة الجديدة لضبط حدود غزة مع رفح

تحدثت مصادر مطلعة عن تفاصيل الخطة الجديدة التي تعكف هيئة الحدود أو ما تُعرف بـ"لجنة الأنفاق" التابعة لوزارة الداخلية بغزة على وضعها من أجل ضبط الحدود المصرية- الفلسطينية جنوب قطاع غزة بما فيها ضبط حركة الأنفاق وتعزيز الأمن على طول الحدود.
وذكرت المصادر التي تحفظت على ذكر اسمها أن اجتماعًا مطولاً عُقد مُنتصف الأسبوع المُنصرم ضم نحو30 شخصية بارزة من الأجهزة الأمنية مع نائب مدير هيئة الحدود وشخصيات أخرى تناول الآلية التي وضعتها الهيئة لضبط الحدود وسير عمل الأنفاق، واستقدام مزيد من عناصر الأمن من مختلف الأجهزة ونشرها على الحدود.
وكانت قوات الأمن الوطني في القطاع بدأت قبل بضعة أسابيع في إقامة سواتر رملية بمحيط بوابة صلاح الدين، وعلى بُعد حوالي 50 مترًا من الجدار المصري، ووضعت أعمدة حديدية وأسلاكا شائكة فوق السواتر بهدف تحصين الحدود.
وحول تفاصيل الخطة، أوضحت المصادر أن الخطة -التي ربما يبدأ بها العمل قريبًا-تقضي بإنشاء ثلاث بوابات رئيسية على طول الحدود.
وستكون البوابة الأولى عند محور صلاح الدين، والثانية بمنطقة
سواتر رملية بمحيط بوابة صلاح الدين (صفا)
حي السلام قرب "الترنس"، والثالثة مقابل مخيم يبنا، بهدف متابعة دخول وخروج عمال الأنفاق والبضائع التي تُمر عبرها.
ولفتت المصادر إلى وجود قرار أيضًا بإلغاء سوق السبت بمنطقة بوابة صلاح الدين، حيث سُيمنع وضع أي "بسطة" بشارع بنك فلسطين الواقع قربة البوابة.
كذلك سُيمنع-بحسب المصادر- وضع أي بسطة قرب محطة بهلول للبترول وعلى المدخل الرئيس للبوابة، وسيتم استبدال الأماكن المذكورة بشوارع وأماكن أخرى فرعية قريبة من السوق، مشيرة إلى أن الهدف من وراء ذلك تسهيل حركة الشاحنات والعربات من وإلى منطقة الأنفاق.
قرارات جديدة
وأشارت المصادر عينها إلى أن هناك قرارًا أخر يتعلق بعمال الأنفاق ومالكيها وهو عدم دخول هؤلاء دون بطاقة شخصية "هوية"، وأنه لا بد من تسجيل اسمه لدى مكتب هيئة الحدود قرب بوابة صلاح الدين عند دخوله لمنطقة الأنفاق للعمل أو بهدف جلب بضائع، وكذلك الأمر بالنسبة للأجانب والصحفيين أو غير ذلك.
تكثيف أمني
وأوضحت المصادر أنه جرى خلال لقاءات قادة كبار الأجهزة الأمنية وهيئة الحدود بحث إمكانية تعزيز منطقة الحدود بـ50 عنصرًا من كل جهاز يُشرف عليهم ضابط من نفس الجهاز بهدف تحصين وتعزيز الأمن على الحدود من جانب، وضبط الحركة أكثر من ذي قبل بمنطقة الأنفاق بما يضمن الأمن مع مصر.
وبّينت أن القوات الإضافية الجديدة التي سيتم استقدامها للحدود برئاسة شخصية أمنية بارزة.
وتنتشر مئات الأنفاق التي تربط بين الحدود الفلسطينية والمصرية، وتستخدم لجلب البضائع والمؤن وخاصة المواد التي يمنع الاحتلال الإسرائيلي إدخالها للقطاع بموجب سياسة الحصار المستمرة منذ أكثر من خمسة أعوام.
وكان رئيس الحكومة المقالة بغزة إسماعيل هنية أوصى أجهزته الأمنية مؤخرًا بزيادة ضبط الحدود وحفظ الأمن بالشريط الحدودي مع مصر.
جريدة القدس