اعتداءات متزامنة على ثلاث منشآت نفطية في حمص

شام إف إم - خاص

أفاد مراسل «شام إف إم» في حمص بوقوع اعتداء فجر اليوم السبت على مصفاة حمص ومعمل غاز جنوب المنطقة الوسطى ومحطة الريان للغاز بشكل متزامن ويرجح أنه تم عبر طائرات مسيّرة ما أسفر عن اندلاع حرائق في أنابيب أفران تحسين المواد البترولية بمصفاة حمص ومعمل غاز جنوب المنطقة الوسطى دون وقوع إصابات في صفوف العاملين.

يشار إلى أن هذه الاعتداءات هي الثانية من نوعها التي تطال قطاع النفط في ظرف يومين عقب الاستهداف الذي لحق بالحفارة النفطية في منطقة وادي القبيات بريف حمص الشرقي.

بدورها أعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية أن ثلاثاً من منشآتها النفطية تعرضت لاعتداءات إرهابية متزامنة هي مصفاة حمص ومعمل غاز جنوب المنطقة الوسطى ومحطة الريان للغاز وأضافت الوزارة عبر صفحتها الرسمية على الـ "فيس بوك" أن الاعتداءات تسببت بأضرار في بعض الوحدات الإنتاجية وعلى الفور باشرت فرق الإطفاء العائدة للوزارة بمؤازرة وحدات أخرى بإخماد النيران وبدأت الورش الفنية بعمليات الإصلاح.

وأكد وزير النفط والثروة المعدنية علي غانم خلال تفقده مصفاة حمص  أن الاعتداء تسبب بأضرار في بعض الوحدات الإنتاجية مشيراً إلى أن الاستهداف ممنهج للقطاع النفطي ومتزامن للمواقع النفطية الثلاثة في التوقيت، وبنفس الآلية وأوضح غانم أن الفرق الفنية وفرق الإطفاء استطاعت خلال الساعات الأولى السيطرة على النيران وبدأت الورشات الفنية بتقييم الأضرار والبدء بأعمال الصيانة لافتا إلى العمال بمعمل الجنوب عملوا على تجنيب المعمل مشكلة كبيرة من خلال إجراء فني تمثل بتحويل الغاز مباشرة إلى الشبكة دون دخوله إلى المعمل.

في السياق، أكد محافظ حمص طلال البرازي لـ «شام إف إم» أن الاعتداءات على المنشآت النفطية حصلت عن طريق الجو، مشيراً إلى أن ما حدث لن يؤثر على توزيع الغاز والمازوت للمواطنين وأوضح البرازي أنه في تمام الساعة الـ6 بدأت سيارات الغاز باستلام مخصصاتها لتوزيعها على الأهالي، مبيناً أن الاعتداءات أدت إلى احتراق أحد خزانات الغاز وتمت السيطرة عليه ولفت إلى أن هناك خزانات أخرى تكفي لتغطية احتياجات المواطنين وأشار البرازي إلى أن الوحدات الإنتاجية التي تضررت جراء الاعتداءات على المنشآت النفطية تحتاج إلى بضعة أسابيع لإصلاحها.