اعتدي عليها .. فقتل شقيقته وسلم نفسه

 

قتل شقيقته لم تكن تعرف /ر – ب/ أن حبها الشديد لـ/ط/ ذاك الشاب الذي يعمل في نفس المكان الذي تعمل فيه سوف يكون السبب في نهاية حياتها ، ومشكلة /ر/ أنها أعطت لـ/ط/ الحب والثقة التامة ورأت به فارس أحلامها الذي سوف يخلصها مما هي فيه من ألم ومعاناة وبؤس .‏‏

وقبل زفاف شقيقتها الصغرى بيومين فقط وهي في طريقها إلى مكان عملها رأت حبيبها المنتظر قبل وصولها إلى مكان عملها بأمتار قليلة وعلى عجل تبادلا نظرات الحب والإعجاب ثم اقترب /ط/ من /ر/ ليهمس في أذنها بأنه لا يرغب في مزاولة العمل في هذا اليوم ويفضل أن يقضياه معاً ثم طلب منها مرافقته إلى منزل أهله في قريته المجاورة كونه لا يوجد فيه أحد في الوقت الحالي وذلك من أجل الحديث في مستقبل حبهما وكيفية القيام بالترتيبات اللازمة للاستعداد للخطبة ومن ثم الزواج وكيلا يدخل الخوف والقلق إلى نفس /ر/ فقد أعطاها وعداً ثم أمسك بيده على شاربه بأن تعود إلى المنزل عند انتهاء الدوام من العمل مع انصراف زميلاتها ومن ثم تدخل إلى البيت وكأن شيئاً لم يكن ... ولشدة حبها وثقتها بـ/ط/ فقد صدقت /ر/ كل ما قاله لها حبيبها المنتظر والمشكلة الأولى لم يفِ (العاشق) بوعده حيث أنه لم يسمح لمن سلمته نفسها ووثقت به ثقة عمياء بأن تعود إلى البيت في ذلك اليوم وأجبرها على أن تبيت ليلتها معه حتى الصباح بعد أن وجدها سهلة بين يديه والمشكلة الثانية بأنه قد نال منها بشكل وحشي (غرائزي) حيث ظهر على جسدها آثار العلاقة الآثمة ولم تنفع جميع نداءات الاستغاثة والتوسل التي أطلقتها /ر/ لتهدئ من وحشية /ط/ بعد أن تحول إلى ما يشبه الوحش البشري بعد أن جمعتهما غرفة واحدة فسارع ليشبع غرائزه ونزواته البشعة وفي الصباح وبعد أن ارتفعت الشمس استيقظت /ر/ تعبة منهكة القوى ومشت بخطوات مضطربة داخل الغرفة لتنظر إلى نفسها بالمرآة وما قد حل بها من هموم وويلات وعلى الفور نادت بصوت عال /ط/ تعال وأنظر إلى سوء أحوالي وماذا قد حلَّ بي من آلام معتقدة أنه لن يتخلى عنها مهما كانت الظروف ولكن /ط/ الذي كان حبيباً مخلصاً بالأمس (على حد زعمه) بقي مستلقياً على فراشه وطلب منها مغادرة المنزل على الفور قبل أن يراها أحد من الجيران ووصفها بأنها فتاة رخيصة ينال منها كل شاب يرغب بذلك .‏‏

انهارت /ر/ بالبكاء وخرجت مسرعة متجهة نحو الباب لترحل عن المكان نحو عالم مجهول .‏‏

ومع اقتراب المساء لم تعرف أين تذهب وشعرت بالإحباط والإرهاق الشديد ولم تجد من سبيل أمامها سوى التوجه إلى منزل ذويها وليكن ما يكون .‏‏

وفور دخولها إلى البيت روت لأشقائها ما حدث معها بالضبط ولم تخف عنهم ولو كلمة واحدة، كان شقيقها /أ/ يسمع ما ترويه بهدوء وصمت ولم تظهر عليه أية علائم غضب أو استفزاز وطلب من الجميع أن يلتزم الهدوء والصبر وهو سوف يحلُّ الموضوع بمعرفته وطريقته الخاصة .‏‏

لم تمضِ ساعات قليلة على وصولها إلى منزلها ومع تجاوز الساعة منتصف الليل دخلت /ر/ إلى غرفتها وهي تبكي على حالها وبعد لحظات تبعها /أ/ إلى الداخل بعد أن شحذ موسه الكباس جيداً وخلال ثوانِ معدودة ارتفعت أصوات الاستغاثة والنجدة إلا أن موس الشقيق كان حاداً جداً ولا تعرف الشفقة والرحمة وعلى الفور ملأت الدماء أرض وجدران الغرفة وبعد أن تأكد /أ/ من وفاة شقيقته توجه إلى أقرب مخفر شرطة ليسلم نفسه معترفاً بما قام به من جريمة نكراء .‏‏

 

 

 

شام نيوز- الجماهير