افتتاح القمة الأفريقية - الأوروبية الثالثة في طرابلس.

انطلقت في العاصمة الليبية طرابلس، قمة أفريقيا - الاتحاد الأوروبي الثالثة بحضور أكثر من ثمانين رئيس دولة وحكومة أفريقية وأوروبية.
وخلال افتتاح القمة طالب الزعيم الليبي معمر القذافي بالتعامل مع أفريقيا على أنها كتلة واحدة, ودعا إلى إلغاء منظمة التجارة العالمية التي وصفها بأنها من "أدوات الإستعمار الجديد"، ناصحا بعدم الانضمام إليها وخروج الدول التي انضمت لها باعتبارها "كابوس لقتل الصناعات الوطنية".
وأشار القذافي في حديثه للقمة التي تنعقد تحت شعار "الاستثمار والنمو الاقتصادي" إلى أن سلسلة الاتفاقيات بين أوروبا وأفريقيا، "مجرد حبر على ورق"، قائلا: "إذا أردتم التعامل مع أفريقيا فيجب التعامل معها ككتلة واحدة وليس وفقا للأقاليم".
وعبر القذافي عن أسفه لفشل التعاون الاقتصادي بين الجانبين الإفريقي والأوروبي بعد أن طغت عليه الاهتمامات بالقضايا السياسية.
ولفت إلى ضرورة العمل على خلق توزان لخدمة مصالح الطرفين وليس تغليب مصالح طرف على طرف، مضيفا "نحن نريد أن نعمل من أجل المنفعة المتبادلة لا الاستغلال".
ودعا إلى إصلاح الأمم المتحدة مطالبا بنقل صلاحيات مجلس الأمن إلى الجمعية العمومية، وأضاف “مجلس الأمن ينبغي ألا يكون من دول محددة".
وأكد الزعيم الليبي تأييده لدعوة الاتحاد الأوروبي بالمطالبة بمقعد دائم له بمجلس الأمن، كما دعا في مقابل ذلك أن يكون لأفريقيا مقعد دائم أيضا، إلى جانب الاتحاد الأمريكي ودول جنوب أمريكا وجامعة الدول العربية، والآسيان، بحيث تكون كل دول العالم في مجلس الأمن.
وتبحث القمة تسع قضايا تمثل ملخصا لما اصطلح عليه بخطة العمل الثانية المقرر صدورها عن القمة بجانب وثيقة أخرى وهي "إعلان طرابلس".
وتتضمن خطة العمل الثانية، موضوعات للشراكة وهي السلم والأمن والحوكمة والديمقراطية، وحقوق الانسان والتجارة والتكامل الاقليمي والهجرة والنقل والعمل على تحقيق أهداف الألفية وقضية تغير المناخ والطاقة والبحث العلمي والفضاء والعلوم والتكنولوجيات.
وتعد قمة طرابلس ثالث محطات آلية الشراكة بين القارتين الأفريقية والأوروبية، التي انبثقت عن مبادرة للاتحاد الأوروبي عام 2007، والتي ترمي بشكل أساسي الى تحقيق أهداف الألفية التنموية في أفريقيا.
ويقول محللون، إن وثيقة "إعلان طرابلس" التي ستصدر في اختتام قمة طرابلس تؤشر الى بدء مرحلة جديدة من التعاون بين القارتين، انطلاقا من خطة العمل المشتركة الثانية للفترة من السنة 2011 الى السنة 2013.
شام نيوز - وكالات