افتتاح الملتقى الوطني الأول للجمعيات الأهلية المعنية بالشأن الصحي

بيّن وزير الصحة الدكتور رضا سعيد في افتتاح الملتقى الوطني الأول للجمعيات الأهلية المعنية بالشأن الصحي الذي تنظمه وزارة الصحة بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة العاملة في سورية وجمعية البستان الأهلية بعنوان (شراكة أفضل لصحة أفضل)، حرص الوزارة على الاستفادة من رغبة الجمعيات الأهلية في العمل المشترك لتنفيذ برامج وزارة الصحة وبما يحقق أهدافها الصحية والاجتماعية. مؤكداً أن العمل الاجتماعي الذي تقدمه الجمعيات الأهلية يشكل قيمة مضافة ما يحقق نوعية مميزة في مستوى الأداء إضافة إلى أن بعض الجمعيات تقوم بأعمال جبارة ترفد الوزارة بالوسائل والمنشآت لتفعيل عملها. وقال: إن الملتقى فرصة للتعرف على الجمعيات والهيئات الأهلية والاطلاع على أهدافها وتعريفها على بعضها من جهة وتقديم خطة الوزارة الصحية وشرح برامجها وعرض مشروعاتها من جهة ثانية إضافة إلى تعريف الجمعيات بالمجالات التي تتوافق مع أهدافها لتحقيق مشاركة فعالة تسعى لخدمة المجتمع دون ازدواجية أو هدر

ولفت إلى أن الوزارة مستعدة لتقديم الدعم الكامل للجمعيات الأهلية كافة وفتح المجال أمامها والاستفادة من مؤسساتها المنتشرة في أنحاء سورية سعياً لتقديم خدمة مميزة للمجتمع مضيفاً أن الوزارة تتطلع إلى مقترحات الجمعيات في هذا المجال والاستفادة من رؤيتها واعتماد مقترحاتها في مشروعات لم تتضمنها خطط الوزارة. ‏

وقالت الدكتورة شهرزاد بوعليا ممثلة منظمة اليونيسيف إن المؤتمر يأتي في وقت تسعى فيه وزارة الصحة للوصول إلى نوعية ممتازة من الخدمات الصحية وقد دلت التجارب على أن التعاون بين مقدمي الخدمة ومستخدميها أمر ضروري لرفع نوعية الخدمة وزيادة فعاليتها وبالتالي زيادة فعالية النظام الصحي مقارنة بتكلفته مؤكدة أن الأمر بحاجة لمشاركة فاعلة من قبل جميع الأطراف المعنية لتحقيق هذه الغاية وتطوير خطة عمل مشتركة تهدف إلى تحسين الظروف الصحية في سورية. وأوضحت أن سورية حققت تقدماً كبيراً وسريعاً في مجال خفض وفيات الأطفال والرضع على المستوى الوطني ونأمل أن يتحقق مثل هذا التقدم الباهر أيضاً في مجال خفض وفيات الأمهات وبشكل خاص في باقي المحافظات الأقل نماء. ‏

وأشار إلى أن التعاون مع منظمات المجتمع الأهلي في مختلف مجالات الصحة وبشكل خاص مكافحة سوء التغذية والعناية بصحة اليافعين وصحة الأمهات كفيل بأن يدعم جهود الصحة لتحقيق أهداف الألفية للتنمية. وتركزت جلسات الملتقى حول الصحة العامة للسكان وقضايا حفظ الصحة وتعزيز الرصيد الصحي والتنمية البشرية. فقداستعرض الدكتور مازن خضرة مدير الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الواقع الصحي في سورية وآفاقه المستقبلية لافتاً إلى أن المنظمات الدولية تعتمد أربعة مؤشرات صحية لتقييم الأداء الصحي . وأضاف إن هذه المؤشرات الصحية الأساسية تدل على أن القطاع الصحي في سورية حقق نجاحات متعددة خلال العقود الأربعة الماضية . وأوضح خضرة أن الاستراتيجيات الصحية في سورية تضمنت تأمين عدالة توزيع المراكز الصحية في المناطق كافة حيث وصل عدد المراكز المستثمرة في سورية إلى 1828 مركزا صحيا لغاية عام 2009 تقدم جميعها خدمات الرعاية الصحية الأولية لكل المواطنين كالتلقيح ورعاية الحامل وتنظيم الأسرة. ‏

كما شهد قطاع الخدمات العلاجية تطورا ملموسا، إذ أصبح عدد المستشفيات التابعة لوزارة الصحة 89 مستشفى تضم 14240 سريراً موزعة في كل أنحاء سورية إضافة إلى المستشفيات الأخرى كالتعليم العالي والمستشفيات الخاصة. ‏

وبيّن الدكتور عبد الحليم الجوخدار خبير منظمة الصحة العالمية أن مسؤولية النهوض بالصحة لا تقتصر على قطاع الصحة بل تقتضي التعامل مع محددات الصحة وتضافر جهود كل القطاعات والمؤسسات والمنظمات الحكومية والأهلية واستخدام مداخلات استراتيجية متعددة تكفل تحقيق التعبئة الاجتماعية وحشد الموارد إضافة إلى تطوير السياسات والتشريعات واللوائح والأنظمة وتنمية القدرات البشرية والمؤسسية والاهتمام بقضايا التثقيف والإعلام والتسويق الاجتماعي. ‏

بحث تعزيز التعاون الصحي مع تركيا ‏

من جهة ثانية بحث الدكتور رضا سعيد وزير الصحة مع البروفسور كيفديت ايردول رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والضمان الصحي والصحة في البرلمان التركي والوفد المرافق له آليات تعزيز التعاون بين الجانبين في المجال الطبي في إطار البروتوكولات الموقعة بين سورية وتركيا. وقال وزير الصحة إن الوزارة تعمل على تطوير العلاقات بين الجانبين من خلال تبادل الزيارات والاطلاع على خبرات وتجارب الجانب التركي للاستفادة منها وخاصة فيما يتعلق بإصلاح القطاع الصحي وإعادة هيكلته. وأعرب وزير الصحة عن رغبة الوزارة بالتعاون مع الجانب التركي في مجال صناعة مشتقات الدم. من جانبه أعرب ايردول عن رغبة الجانب التركي بإقامة كل أشكال التعاون مع سورية .

 

شام نيوز- تشرين