افتتاح المنتدى الانساني حول الاوضاع في سورية في جنيف "خلف الابواب المغلقة"

 

بدأ المنتدى الانساني المكرس للاوضاع السورية اعماله  امس الخميس في جنيف. وتقول ايزابيت بيرس السكرتيرة الصحفية لمكتب الامم المتحدة لشؤون تنسيق المسائل الانسانية، إن المنتدى بدأ اعماله "خلف الابواب المغلقة".

وحسب قولها فان ممثلين عن البلدان الاعضاء في الامم المتحدة وخبراء مكتب تنسيق الشؤون الانسانية بجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي ومكتب اللجنة الاوروبية للمساعدات الانسانية، يشاركون في اعمال المنتدى. وقالت إن "اللقاء مخصص لتنسيق العمل، حيث يجري تبادل الاراء على مستوى الخبراء ومدراء الوكالات حول الاحتياجات الانسانية التي ظهرت بسبب الازمة السورية". واضافت انه تشارك في المنتدى "المنظمات المحلية للدول الاعضاء في الامم المتحدة ومنظمات غير حكومية".

 

من جهته قال المندوب السوري لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف فيصل الحموي خلال مؤتمر صحفي في ختام الاجتماع الأممي لتقييم الحاجات الإنسانية للسوريين يوم امس الخميس ان الاجتماع "لا طائل منه".

وأعرب الدبلوماسي السوري عن أسفه لانعقاد الاجتماع في الوقت الذي تقوم فيه نائبة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري أموس بزيارة إلى سورية.

ودعا الحموي إلى انتظار نتائج هذه الزيارة "قبل الحديث عن الأزمة الإنسانية أو ضرورة تقديم المساعدات لأشخاص ما هنا أو هناك".

من جانبه قال جون غينغ، المسؤول بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الذي ترأس الاجتماع إن الاجتماع كان عبارة عن "حوار إيجابي وديناميكي"، معربا عن ارتياحه لمشاركة المندوب السوري فيه.

وينتظر أن ينشر بيان ختامي بعد اختتام اعمال المنتدى.

ويجري اللقاء في الوقت الذي تقوم فيه فاليريا آموس نائبة السكرتير العام للامم المتحدة بزيارة سورية. وكانت آموس قد طلبت "عدم اعتراض وصول المساعدات الانسانية الى كافة المناطق المنكوبة". وكان وزير الخارجية وليد المعلم قد استقبل آموس، حيث وعد بتقديم المساعدات المطلوبة للبعثة من جانب السلطات السورية إذا ما "نسقت آموس عملها مع وزارة الخارجية السورية".

واكد الوزير المعلم على أن الحكومة تبذل ما بوسعها لضمان ايصال المواد الغذائية وتقديم الخدمات الطبية لكافة المواطنين. "دون النظر الى عبء العقوبات القسرية المفروضة على سورية من جانب بعض الدول العربية والغربية".

وحاليا تبقى منظمة الصليب الاحمر الدولي الجهة الوحيدة المعتمدة في سورية. ولقد تمكن اعضاء المنظمة من تنظيم توزيع المواد الغذائية ومياه الشرب والملابس الشتائية والمواد الطبية في مدينة حمص، التي تقع على بعد 165 كلم. الى الشمال من دمشق والتي تضررت كثيرا بسبب المواجهات العسكرية التي استمرت عدة اسابيع

 

 

شام نيوز - وكالات