افتتاح مركز المعالجة الشعاعية والكيميائية للأورام باللاذقية

 

 

افتتح في محافظة اللاذقية أمس مركز المعالجة الشعاعية والكيميائية للأورام التابع لمشفى تشرين الجامعي والذي بلغت كلفته مع تجهيزاته الشعاعية نحو 588 مليون ليرة ويتسع لنحو80 سريرا.

ويضم المركز غرفتين للحقن السريع بالادوات الكيميائية للحالات التي لا تحتاج إلى اقامة في المشفى وذلك ضمن فترة زمنية قصيرة جدا لا تتجاوز الساعة لتخفيف الازدحام على الاسرة وكي لاينتظر المريض طويلا فضلا عن انه مجهز بمخبر وأجهزة العناية والمراقبة المستمرة.

واشار الدكتور عبد الرزاق شيخ عيسى وزير التعليم العالي الى ان المركز يسهم بتأمين الخدمات الطبية اللازمة لمرضى السرطان في محافظة اللاذقية والمناطق المجاورة لها لافتا إلى أن تجهيزاته ذات تقنية عالمية عالية وستكون المعالجة فيه مجانية مئة بالمئة.

وفيما يتعلق باستكمال انجاز مشفى تشرين الجامعي بشكل كامل ووضعه في الاستثمار أوضح الوزير شيخ عيسى أنه تم قطع أشوط كبيرة لاستكماله وهناك عقد مع الشركة الايطالية مدته 280 يوما لتوريد التجهيزات إلى المشفى حيث تم تأمين القطع الأجنبي لذلك وستبدأ الشركة بمتابعة توريد التجهيزات اللازمة خلال 3 أشهر مبينا انه سيتم استكمال جميع التجهيزات وافتتاح المشفى بشكل رسمي خلال عام.

واشار وزير التعليم العالي الى وجود عقود تم الانتهاء منها بنسبة 100 بالمئة واخرى بنسبة 98 بالمئة وغيرها بنسبة 97 بالمئة وليس هناك أي مشكلة فيما يتعلق بالاجراءات المالية التي رصدت لهذا الغرض حيث سيتم توسيع الملاك العددي للشواغر بشكل تدريجي في المشفى لانه من غير المنطقي فرز الموظفين إلى المشفى قبل بدء العمل وهناك اجراءات متدرجة تتناسب مع تاريخ الافتتاح ولن يكون هناك أي مشكلة تتعلق بتأمين الكادر وتوسيع الملاك.

ونوه الوزير شيخ عيسى بالدور الذي تضطلع به وزارة التعليم العالي بالتعاون مع وزارة الصحة بتدريب طلاب كلية الطب وتقديم الخدمات الطبية المجانية بنسبة 90 بالمئة للمواطنين وهو أمر تتميز بها سورية مؤكدا ضرورة تقديم المزيد من الدعم لهذه الخدمات لتأمين افضل الخدمات للمرضى.

وحول امكانية تخصيص مشفى الاسد الجامعي باللاذقية قال الوزير.. انه يحق للوزارة وفق القانون تخصيص نحو 30 بالمئة كحد اقصى من الاسرة في المشفى للقطاع الخاص ولكن الموضوع الاهم سيكون تأمين الخدمة الطبية المجانية للمواطنين وهو أمر محقق وسيبقى كذلك.

بدوره لفت الدكتور محمد معلا رئيس جامعة تشرين الى استكمال البنية التحتية لمشفى تشرين الجامعي وهو جاهز لاستقبال التجهيزات الطبية بشكل كامل وفتح الاعتماد والتمويل بالقطع الأجنبي مبينا ان توريد التجهيزات سيتم خلال الاشهر القادمة وسيتم استثمار المشفى خلال عام على أبعد تقدير كونه لا توجد معوقات تحول دون ذلك.

من جانبه بين الدكتور منير عثمان مدير مشفى تشرين الجامعي ان الخدمات التي يقدمها مركز المعالجة الشعاعية مجانية بالرغم من تكاليفها الباهظة مشيرا الى أن المركز بحاجة لاستكمال بعض التجهيزات الاخرى ولكن كل ما يتعلق بمعالجة المريض الورمي من خدمات دوائية وشعاعية وكيميائية متوفرة وهناك معالجة شعاعية متكاملة من تصوير طبقي محوري تشخيصي وجهاز المسرع الخطي والكوبالت وكل ما يتعلق بالمعالجة الشعاعية وان الدولة تعمل على تأمين كافة الادوية مجانا.

واكد عثمان انه تمت المباشرة بعملية التدريب على الاجهزة للعمل عليها والمشفى في طور استكمال التدريب واستقبال الخبرات اللازمة وان الكوادر الموجودة باشرت عملها وهناك بعض المرضى تلقوا العلاج اللازم مبينا انه سيتم افتتاح مشفى تشرين في النصف الثاني من عام 2012.

بعد ذلك ناقش وزير التعليم العالي مع ممثلين عن وزارة التعليم العالي وجامعة تشرين ومؤسسة الاسكان العسكرية والشركة العامة للدراسات والاستشارات الفنية الوضع الراهن لمشفى تشرين من حيث تمويل المشروع والاعمال المنجزة والاستلام ونقل الملكية للجهة المستثمرة والعقود الممولة من البنك الاسلامي للتنمية.

كما اجتمع الوزير شيخ عيسى مع اعضاء الهيئة التدريسية في جامعة تشرين لمناقشة الواقع التعليمي والامور التي تضمن حسن سير العملية التعليمية في الجامعات.

ودعا وزير التعليم العالي الى مواصلة العمل للارتقاء بالعملية التعليمية ضمن الجامعات والاستماع إلى هموم الطلبة ومشاكلهم والعمل على حلها لافتا الى ضرورة تامين التجهيزات اللازمة للقاعات الجامعية.

وركز شيخ عيسى على اعادة النظر بالية الصرف وتامين كوادر تعليمية مختصة والاهتمام بالمعاهد المتوسطة والاعتماد على الدروس العملية لتحقيق اكبر فائدة للطالب والتركيز على البحث العلمي عبر اعتماد اسلوب فريق العمل.

وطالبت مداخلات اعضاء الهيئة التدريسية بضرورة النظر بقانون الجامعات وعقد مؤتمر سنوي للتعليم العالي لمناقشة اوضاع الاساتذة والنظر بمطالبهم ومشكلاتهم والعمل على حلها.

حضر الافتتاح الدكتور محمد شريتح امين فرع اللاذقية لحزب البعث العربي الاشتراكي والدكتور غالب شحادة امين فرع جامعة تشرين لحزب البعث.

 

 

سانا