افتتاح مهرجان طريق الحرير الدولي 2010 في محيط قلعة حلب

افتتحت مساء أمس في محيط قلعة حلب الدورة التاسعة من مهرجان طريق الحرير الدولي 2010 بعنوان قبلة العالمسورية ملتقى الجميع، بمشاركة أكثر من 200 إعلامي يمثلون مختلف وسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية وأشهر الفرق الفنية من بعض الدول التي كانت مسلكا لطريق الحرير.
وقال وزير السياحة في افتتاح المهرجان سعد الله آغة القلعة إن الوزارة تحرص على إقامة المهرجان كل عام تزامنا مع يوم السياحة العالمي على أرض سورية تجسيداً لدورها الدائم في تحقيق اللقاء بين قوافل التجارة العالمية على أرضها منذ أقدم العصور وإطلاقاً لدورها المعاصر كموئل للتلاقي والتبادل والحوار لافتا إلى مكانة طريق الحرير الذي تحول إلى رمز للتفاعل الخلاق بين الأمم والحضارات
وأضاف أن فكرة المهرجان التي ولدت في عام 2002 تعود إلى دور سورية التاريخي كمهد للحضارات والأديان وموقعها الجغرافي كقلب للعالم القديم في احتضان التلاقي والحوار بين شعوب الشرق والغرب إلى جانب استعادة سورية لدورها التاريخي كنقطة تقاطع لطرق ومسارات التجارة العالمية مشيرا في هذا الصدد إلى ما حققته الحكومة من خلال شبكة الطرق الدولية الجديدة شمال جنوب وشرق غرب وتوسعة الموانئ السورية القائمة وإنشاء شبكات الكهرباء والنفط والغاز التي ستربط آسيا وأفريقيا بأوربا عبر سورية.
وأضاف آغة القلعة أن وزارة السياحة رغبت عبر إطلاقها للمهرجان في دوراته المتعاقبة أن تطرح أمام العالم ممثلاً بأكثر من مئتي إعلامي الكيفية التي استطاع من خلالها العالم القديم أن يتجاوز صراعاته عن طريق التفاعل الخلاق بين الحضارات التي كانت سورية بحكم موقعها الجغرافي في قلب العالم القديم مركزَه ومحوره منذ أن اتجهت أنظار التجار إليها لتتلاقى على أرضها وتتبادل البضائع والأفكار في سعي لإبراز هذا الواقع للعالم، لافتاً إلى أن المهرجان عرف القوافل الإعلامية على المنتج السياحي السوري وتنوع عناصره وسلط الأضواء على محطات ثابتة في مسيرة قوافله السنوية كدمشق وحلب وتدمر وعلى محطات متغيرة سنوياً تمتد على أرض سورية كانت دائماً بعيدة عن الأضواء مشيرا إلى أن التركيز هذا العام سيكون على التنوع الحيوي الذي تتفرد به سورية
وأشار إلى أن المهرجان سيعرف القوافل الإعلامية على النتائج المحققة على صعيد تطور أعداد السياح وحجم الاستثمارات متوقعا تجاوز حاجز الثمانية ملايين سائح بنهاية هذا العام بمعدل نمو عن العام الماضي لا يقل عن 30 بالمئة.
تضمن حفل الافتتاح عددا من اللوحات الغنائية الاستعراضية التي تتحدث عن تاريخ مدينة حلب وحاضرها وقصصا عن طريق الحرير تتجسد بقافلة صينية متجهة إلى سورية كما شملت اللوحات حوارات شعرية وغنائية وأخرى عن تدمر التي كانت عاصمة لقوافل الحرير بالإضافة إلى لوحات عن الساحل السوري ودمشق وأهميتها في العالم القديم وذلك بمشاركة فرقة إنانا إلى جانب فرق فلكلورية من الهند وتركيا وبشكيريا وإسبانيا.
كما كرمت الوزارة خلال حفل الافتتاح عددا من الإعلاميين من مختلف دول العالم شاركوا في دورات سابقة من المهرجان وتميزوا في موادهم الإعلامية التي أعدوها حول السياحة في سورية إلى جانب عدد من الفنادق والشركات والمكاتب السياحة الذين تميزوا في أدائهم خلال العام إضافة إلى متفوقين من مراكز التدريب السياحي.
شام نيوز- سانا