افرحي يا جيهان

ما شاء الله ما شاء الله.. وزير أصله رقاص، وتكوين ثروات من تقاضي عمولات من الزبائن، ورئيس يعشق سماع الفضائح الجنسية والنكت الجنسية أكثر من اهتمامه بجرائد المعارضة لمعرفة حال شعبه الموكوس، ووزير أسبق يرفض نسب ابنته إليه، وأراض تمنح هدايا للأمراء العرب، وبدل رقص في أمن الدولة.. إيه الحكاية؟.. هي مصر دي كانت كباريه واللا إيه ياولاد؟.. هو مش أمن الدولة ده اللي كان زمان القلم السياسي بتاع محمود المليجي؟ حتى بالأمارة كان عايز يقتل رشدي أباظة؟ أيام ما كانوا بيتخانقوا على سعاد حسني؟ أنا برضه من الأول بأقول الحكاية فيها نسوان!!.. وسيادتك بقى أيها القارئ الكريم أين كنت من هذا الكباريه؟.. طبعا كنت بتشقى وتكد وتكافح بينما كان المفروض إنك تتحزم وترقص!!.. وآل سيادتك كنت بتعمل اعتصامات واحتجاجات عندما تختفي أنابيب الغاز وعندما تزيد الأسعار وآل إيه كنت بترفع شعار «كيلو العدس بعشرة جنيه»!!.. طب سمعت إنت إن الراجل لما تلخلخ من منصبه أخذ معاه طعامه الخاص الذي يأتي إليه من الخارج ؟.. من الخارج يا بتاع الأنبوبة!!.. وهل سمعت أن هذا الطعام عبارة عن كافيار ونوع مخصوص من اللحوم؟.. يعني حتى وهو في هذه المصيبة السودا لم ينس أن يأخذ معه كافياره وباباغنوجه.. مش انت.. رايح تحتج عشان العدس.. يابوجبة!!.. طب سمعت انت عن حكاية الكوليه الملكي الذي طار في الهوا شاشي وانت ماتدراشي؟ والحسابات السرية لمكتبة الإسكندرية وتجارة الآثار؟ ياربي!! ما كل هذا الطمع اللي مالوش لازمة؟.. ما هو فيه طمع له لازمة عندما تكون محروم أو نشأت نشأة حرمان وهناك طمع ليس له أي لازمة على الإطلاق وهو الذى نري مفرداته حاليا!!..
وبعد أن علمت أن تلك السيدة كانت المدبر الرئيسي لجريمة الاعتداء على الدكتور عبدالحليم قنديل وتركه عاريا في الصحراء، أصبحت لا أستبعد أن نكتشف ضلوعا في بيع أطفال الشوارع للخارج أو تجارة الأعضاء أو أي من تلك الجرائم المافياوية التي ترتكب بدم بارد.. ده أتاري جيهان السادات كانت ملاك!!.. لقد أمد الله في عمر هذا السيدة كي تنصفها الأحداث والتاريخ.. ثم بعد كل هذا يأتي الرجل ويرفض أن يرحل قبل ميعاده حفاظا على تاريخه!!.. يعني عندما ارتكبت زوجته كل هذه التجاوزات لم يتورم تاريخه؟..
وعندما كان هو شخصيا يبيع الغاز لإسرائيل ويعذب مقاوميها الفلسطينيين في السجون المصرية ألم يؤلمه تاريخه؟.. وعندما كان يعلم ببيع أراضي الدولة بأبخس الأثمان ويقوم بإهداء أخطر قطع فيها هدايا لغير المصريين عشان النبي قبل الهدية ألم ينقح عليه تاريخه؟..
عندما كان يرى طوابير اعتصامات الشعب على رصيف مجلس الشعب وهي تئن من الضرائب وضعف الأجور وضياع المستحقات، بينما هو وأسرته يكنزون المليارات اللي مليار واحد منها كان سيحل أزمات الملايين من المطحونين ألم يهرشه تاريخه؟..
أي نعم لقد قام بضربة جوية عظيمة على إسرائيل في أكتوبر, لكن ماذا عن نوفمبر وديسمبر ويناير وفبراير وبقية الشهور والسنين التي خزوق شعبه فيها؟.. صحيح.. أحلى م الشرف مفيش!!
غادة الشريف - المصري اليوم