الآلاف يقاطعون «تويتر» احتجاجاً على الرقابة

قرر الآلاف من مستخدمي موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي مقاطعته ، وذلك بعد قرار الموقع إتاحة منع مشاهدة تعليقات معينة على صفحاته في بعض البلدان التي تطلب ذلك، في حين يمكن رؤية التعليقات نفسها في بلدان أخرى. وتعد هذه الخطوة متقدمة مقارنة بالممارسات السابقة لـ «تويتر»، التي كانت تقوم على إخفاء كامل التعليقات نزولا عند طلب الحكومات.
الشركة المشغلة لـ «تويتر» قالت إن قرارات إخفاء التعليقات لا تتخذ فورا، إلا بعد ورود شكاوى حولها، ودراسة كل حالة على حدة.
وقال الناطق باسم الموقع إن القائمين عليه حريصون على حرية التعبير، وهم يعملون بأقصى جهد لعدم حذف التعليقات.
وقد تعرض موقع «تويتر» للكثير من الانتقادات من مستخدميه، إلا أن جيليان يورك، مديرة قسم حرية التعبير العالمية في جمعية «إلكترونيك فرونتير»، التي انتقدت الخطوة، قالت أيضا إن «تويتر ليس فوق القانون».
وأضافت ان «تويتر» وعلى غرار سائر مواقع التواصل الاجتماعي التي تسمح للمشتركين بنشر تعليقات تعكس مواقفهم الخاصة، عرضة لتلقي طلبات من الحكومات تتعلق بقانونية بعض المواد، ما يتركه أمام خيار من اثنين: إما الرفض والتعرض لخطر الحجب في بعض الدول، أو الامتثال للطلب وحذف التعليقات.
وأضافت: «الشركة تقوم بأفضل ما يمكنها في ظل ظروف صعبة».
مستخدمو «تويتر» عبروا عن غضبهم عن طريق اقتراح مقاطعة الموقع يوم غد، وقد بدأ فعلا البعض بوضع صورة شخصية سوداء تعبر عن انضمامهم للمقاطعة، في حين رأى البعض أن مقاطعة «تويتر» ليوم أو لأيام لن يغير رأي القائمين عليه، بالذات في حال خضوعهم لضغوط من بعض الحكومات.
وقد بدأت بعض الهاش تاغ «الوسوم» الخاص برقابة «تويتر»، و تنتشر بشكل سريع جدا على الموقع منذ بضع ساعات، وكذلك ابتكار رسوم وصور رمزية عديدة لعصفور «تويتر» في قفص.
من جانب آخر، أعلن موقع تويتر عن عزمه توسيع صفحاته الخاصة بالعلامات التجارية لتشمل عددا أكبر من الشركات التي تستخدم هذه الخدمة الجديدة نسبيا.
وخدمة العلامات التجارية هي خدمة أعلن عنها تويتر مسبقا وتسمح للشركات بتخصيص صفحاتها على تويتر عبر وضع شريط إعلاني، واستخدام التغريدات المثبتة التي تحافظ على موقعها أعلى الصفحة وغير ذلك من الميزات الخاصة بالشركات.
شام نيوز - العربية