الأبن شارك في قتل أبيه ..تفاصيل جريمة قتل وكيل شركة "ايران خودرو "

ظهرت تفاصيل جريمة قتل خليل السلطان العبد وكيل شركة ايران خودرو الإيرانية للسيارات و التي وقعت بتاريخ 16 أيار الماضي من قبل مجهول في دمشق ، و قد تمكنت الأجهزة الأمنية من اعتقال جميع المشاركين الستة في هذه الجريمة. و المذهل في هذه القضية أن ابن المغدور كان المحرض للجريمة و ذلك ليحصل على أموال والده قبل أن تنتهي في ملذات أبيه وفق قوله حيث كان أبيه " يقوم بتبذير أمواله على الملذات الشخصية و زواجه المتكرر".
و قد ذكرت صحيفة تشرين وفق نسخة لتفاصيل الحادثة أن الأشخاص الستة المشاركين في الجريمة هم ابن المغدور والمحرض على جريمة القتل خالد خليل السلطان العبد، تولد 1985 دير الزور، والقاتل مهند فؤاد مصطفى، والدته زهرية تولد 1986 دمشق، إضافة إلى المشاركين في الجريمة وهم قاسم محمد محمد والدته صباح فلسطيني الجنسية تولد 1982 وهو قائد مجموعة التنفيذ والوسيط بينهم وبين المحرض، وفراس عصام كم الماز، والدته أحلام تولد 1982 دمشق، وحسين خالد حسون، والدته حميدة تولد 1986 دوما، وعمار رشيد بدرة، والدته رغداء تولد 1987 دوما.
وذكرت المصادر أنه نتيجة التحقيقات اعترف الموقوف خالد، ابن المغدور، بأنه اتفق مع قاسم على التخلص من أبيه مقابل 15 مليون ليرة قابلة للزيادة، واستلم قاسم مبلغ 4 ملايين ليرة سورية بعد تنفيذ الجريمة دفع جزءاً منها لأفراد المجموعة.
حينها بدأ قاسم بالتخطيط للجريمة بعد شراءه مسدسا من نوع شميزر من المدعو مجيد حريري وهو موقوف حاليا بتهمة تجارة الأسلحة، واشراك كل من فراس و حسين و عمار بمخطط الجريمة ، و عرض فراس الموضوع على مهند لتنفيذ الجريمة و بدأ مهند ينسق مع قاسم مباشرة و اتفق معه على تنفيذ العملية مقابل مبلغ مادي جيد وسيارة وشقة سكنية في منطقة جسرين بريف دمشق.
فكانت مهمة حسين مراقبة المغدور خليل السلطان ، ومهمة عمار مراقبة المغدور حين مغادرته مقر الشركة قرب المصرف المركزي إلى منزله يوم تنفيذ الجريمة حيث أخبر قاسم هاتفيا عن ساعة المغادرة و الذي كان بدوره أي قاسم مع حسين بالسيارة في مكان قريب من منزل المغدور في ارض كيوان في منطقة المزة وذلك لانتظار القاتل مهند بعد تنفيذ الجريمة لمساعدته على الفرار، كما اعترف حسين بإخفائه المسدس وقبضه من قاسم مبلغ 600 ألف ليرة لقاء هذا الدور و قبض عمار 200 الف ليرة على مهمته.
وانتظر القاتل مهند أمام منزل المغدور ليلة الحادثة في 16/5/2010، وعند ترجل خليل السلطان من سيارته بادره مهند بطلقة واحدة في رأسه أدت الى قتله فورا ثم لاذ بالفرار وكان بانتظاره قاسم وحسين اللذان ساعداه على الهرب من مكان الجريمة، ثم قبض القاتل مهند مبلغ 600 ألف ليرة على دفعات.
يشار إلى أن خليل السلطان العبد صاحب شركة السلطان التجارية التي تمتلك 25% من شركة (سيامكو) التي تنتج سيارة (شام)، ووكيل شركة ايران خودرو للسيارات في سورية وهي شركة تصنيع إيرانية تختص بتصنيع السيارات في إيران للسوق المحلي وللتصدير ولديه استثمارات أخرى متنوعة عقارية وغيرها.
و بهذا تكون قد طويت تفاصيل هذه الجريمة التي كانت مثار جدل و إشاعات كثيرة في الشارع السوري .
شام نيوز