الأحمد: السيادة السورية هي التي تحدد مع من تتحالف وإلى أي حد

الأحمد: السيادة السورية هي التي تحدد مع من تتحالف وإلى أي حد

شام إف إم - خاص

تزامن وصول وزير الخارجية وليد المعلم الثلاثاء إلى إيران لإجراء مباحثات مع عدد من المسؤولين الإيرانيين، مع الزيارة الأولى للمبعوث الأممي الجديد غير بيدرسون إلى طهران منذ توليه منصبه خلفاً لستيفان ددي ميستورا، والتقى كل منهما على حدى بوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.

عضو الأكاديمية الجيوسياسية الروسية والمحلل الاستراتيجي علي الأحمد عزى أسباب هذا الحراك الدبلوماسي الذي تشهده طهران هذه الأيام، بأنه مرتبط بمناسبة الذكرى الأربعون لانتصار ٍالثورة الإيرانية التي كانت في مفصل تاريخي بالحرب الباردة وقتها، مشيراً إلى أن العالم الآن أيضاً على أبواب الحرب الباردة بين روسيا والصين من جهة و الولايات المتحدة الأمريكية من جهة ثانية.

وأكد الأحمد خلال اتصال هاتفي ضمن مسائية «شام إف إم»، على ضرورة إعادة قراءة المشهد العالمي وخاصة في سورية فهي المطبخ الأكثر حرارة الذي يحدد معالم صناعة القرار الدولي، لذلك كان لابد من التنسيق بين الحلفاء وتعزيز التعاون ورسم ملامح المرحلة المقبلة من خلال هذه الزيارات المكثفة.

وأوضح عضو الاكاديمية الجيوسياسية الروسية أن توجهات المبعوث الأممي الجديد إلى سوريا تبدو ملامحها إيجابية والتي تختلف عن توجهات دي مستورا، مشدداً على أنه لا يمكن لبيدرسون أن يقنع بدوره الشخصي في معالجة القضية السورية، فالسياسة ترتكز على قاعدة  ضرر أصغر يمكن أن يدفع ضرر أكبر، وإذا كان هناك دور شخصي يمكن أن يتم إملاؤه والتعاطي معه نسبياً.

وبيّن الأحمد خلال الاتصال مع «شام إف إم» أن الرسالة التي أطلقها الوزير المعلم في طهران من خلال التأكيد على شرعية وجود المستشارين الإيرانيين في الأراضي السورية ودور دمشق في حمايتهم واضحة جداً، وهي أن السيادة السورية هي التي تحدد مع من تتحالف وكيف تكون طبيعة هذا التحالف وإلى أي حد.

كما أشار المحلل الأستراتيجي إلى أن المشهد يبدو ضبابياً بخصوص ملف لجنة مناقشة الدستور الحالي، فهناك بعض آثار دي ميستورا الذي كان يعتمد على المحاصصة، مؤكداً أنه مهما كانت قرارات هذه اللجنة فلن يقبل بها الشعب السوري إذا وضع ممثلو الغرب يدهم بها.