«الأخبار اللبنانية»: أنقرة وواشنطن على خلاف بشأن «المنطقة الآمنة»

شام إف إم - صحف
تحدثت صحيفة «الأخبار» في عددها الصادر الاثنين عن وجود خلاف واسع بين أنقرة وواشنطن بما يخص طريقة تطبيق الاتفاق الذي أُبرم بينهما حول ما تسمى «المنطقة الأمنة» شرق الفرات، مشيرةً إلى أن غياب التفاصيل الدقيقة في الاتفاق قد يُفسَّر بعدم وجود بنود واضحة تم التوصل إليها بين البلدين أصلاً فيما تذهب تفسيرات أخرى إلى أن ظهور الخلافات بهذا الشكل هو نتيجة محاولة واشنطن إقناع تركيا وحلفائها الأكراد كلّ على حدة بأن الاتفاق لمصلحتهم ما يرجح إعلان فشله.
وفي هذا السياق، نقلت الأخبار عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن أنقرة ترى في خطوات واشنطن الأخيرة في تشكيل ما تعرف بـ «مجالس عسكرية» للمناطق هو إعادة إنتاج لـ «الوحدات الكردية» في لباس ورايات جديدة، وتُنبّه المصادر إلى أن استمرار انتشار أعداد كبيرة من العسكريين الأتراك على الحدود السورية يعكس جدية التهديدات التركية بشنّ عملية عسكرية منفردة في الشمال السوري، كاشفة أن تركيا أبلغت الميليشيات المسلحة التابعة لها البقاء في حالة تأهب لشنّ عملية عسكرية حالما يتم الإعلان عن فشل الاتفاق مع واشنطن.
وكان هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتنفيذ "خطط خاصة" في سوريا بحال عدم إنشاء ما تسمى «المنطقة الآمنة» شمال البلاد بشكل حقيقي مع الجنود الأتراك متهماً الولايات المتحدة بالسعي لحماية إرهابيين أكراد وأضاف إنه "لا يمكن إنجاز المنطقة الآمنة عبر تحليق 3 إلى 5 مروحيات أو تسيير 5 إلى 10 دوريات ونشر بضع مئات من الجنود في المنطقة بشكل صوري"، على حد زعمه.