الأخبار:عقاب صقر يمول المسلحين في سورية

كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية اليوم أن النائب اللبناني عقاب صقر عضو كتلة المستقبل كلف من قبل سعد الحريري منذ بداية الأزمة في سورية بمهمة التواصل مع المجموعات المسلحة في سورية وتأمين امدادات السلاح وتوزيع الأموال عليها وعقد المؤتمرات لهذا الغرض.

وقالت الصحيفة في تحقيق للكاتبة اللبنانية ميسم رزق إنه ما من أحد يستطيع أن يقدم معلومة مؤكدة عن مكان وجود صقر بعد أن بات شبحا متنقلا بين تركيا وأوروبا والسعودية مهمته الإشراف على توزيع السلاح للمجموعات الإرهابية في سورية وتوفير الأموال لها وهو الأمر الذي دفع البعض إلى القول انه تورط في لعبة إقليمية محاولا رسم خرائطها الأمنية والسياسية بشكل يتجاوز حجمه الطبيعي.

وأضافت الصحيفة إن عقاب صقر التائه بين مدن أوروبية وآسيوية لم يعد قادرا على الظهور بشكل علني حيث يتم الحديث عن وجوده تارة في فرنسا وأخرى في بلجيكا ومرة في إسطنبول أو في الرياض أحيانا ومرد ذلك أنه ومنذ خروج الحريري من لبنان واندلاع الأحداث في سورية أثقل كاهله بالعديد من الملفات العابرة للدول فترك ساحته ومنها توجه إلى (ميدان الحرب) في سورية.

وتابعت الصحيفة إن صقر كلف هندسة التنسيق والتواصل بين أعضاء وجماعات فيما يسمى (المعارضة السورية) في الخارج والداخل إضافة إلى قيامه بنقل أموال وأجهزة اتصالات حصل عليها من الحريري إلى المجموعات المسلحة في سورية وهو ما يؤكده أحد النواب اللبنانيين.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المهمات كانت تتم قبل دخول دول كبرى على خط الأزمة في سورية ودعم المجموعات الإرهابية فيها بالمال والسلاح حيث بات صقر يمارس اليوم مهنة تنظيم المؤتمرات إذ تولى أخيرا مهمة التواصل مع بعض من يسمون أنفسهم بالمعارضين السوريين لإقناعهم بالمشاركة في مؤتمر عقد في تركيا وفي نهاية المؤتمر أكمل صقر مهمته ووزع مبالغ مالية على جميع المشاركين بينهم المعارض ف م أ الذي قبض يومها مئة ألف دولار أميركي.

ولفتت الصحيفة إلى أن صقر يعد مادة دسمة في تقارير الصحف الأجنبية ومقالاتها حيث وصفته صحيفة التايمز البريطانية بأنه رجل السعودية في مركز تحكم إسطنبول الذي ينسق مع ميليشيا (الجيش الحر) مؤكدة أنه يشرف مباشرة على توزيع كمية كبيرة من العتاد والسلاح والإمدادات على أربع مجموعات مسلحة وهو موجود في تركيا في حين نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن مسلحين سوريين على الحدود السورية التركية قولهم إن المزود الرئيسي للأسلحة القادمة من الرياض هو عقاب صقر بينما أفاد أحد قادة المجموعات الإرهابية المسلحة أن صقر سأله مرة عن اسم أحد تجار الأسلحة في يوغسلافيا السابقة والذي كان يأمل أن يلتقيه.

وتابعت الصحيفة إن هذه المعلومات التي توردها الصحف الأجنبية تتقاطع مع ما كشفه نائب من كتلة المستقبل عن وجود صقر في بعض الأحيان في مدينة كيليس التي تقع جنوب تركيا قرب الحدود السورية بينما يذكر نواب آخرون أنهم التقوه في السعودية.