الأرجنتين تخصص مهرجانا للسينما العربية بعد الثورة

تحظى سينما العالم العربي بمزيد من الاهتمام في أنحاء العالم في الاونة الاخيرة بعد ظهور مخرجين أكثر إبداعا في المنطقة.

ويرى مخرجون عرب الان أفلامهم تعرض على الشاشة الفضية في أماكن تصل إلى الارجنتين.

وتستضيف مدينة بوينس ايرس عاصمة الارجنتين أول مهرجان للسينما العربية في أمريكا الجنوبية تحت عنوان "الملتقى الأول للسينما العربية في الأرجنتين."

ووجهت الدعوة إلى المخرج اللبناني محمود قعبور والمخرج التونسي مراد بن شيخ لعرض أحدث فيلمين لهما والمشاركة في المهرجان.

وعرض في المهرجان فيلم "لا خوف بعد اليوم" لبن شيخ الذي تدور أحداثه حول الثورة التونسية. وأعرب المخرج عن أمله أن يساعد الفيلم التونسيين على اكتشاف شخصيتهم الوطنية بعد سنوات من القمع في ظل حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي.

وقال بن شيخ "الأهمية في إظهار ما وقع في تونس هي أهمية مزدوجة من ناحية يجب للتونسي النظر للشيء الذي قام به ويجب للعالمي أن يكتشف ما قام به التونسي. التونسي منذ عشرات السنين حرم من صورته.. لا يستطيع أن يعرف من هو وهذه الثورة تعطيه فرصة ليكتشف من هو وفي نفس الوقت ممكن للاخر للغير التونسي ان يكتشف من هو التونسي الجديد."

وذكر قعبور أن السينما العربية أصبحت أكثر تطورا وتتناول قضايا أكثر جدلية. وأن المخرجين العرب أصبحوا يتناولون قضايا أكثر تعقيدا بعدما ألهمهم المناخ السياسي الحالي في الشرق الأوسط.

وقال قعبور "السينما الحالية في الوطن العربي اصبحت سينما أقوى لانها ليست سينما تستجيب لاتهامات. إنها سينما تنبع منها أفكار من مجمل خلفيات الأحداث السياسية الحالية.. أصبحت سينما أقوى.. سينما تستعرض أفكار حديثة منبعها الوطن العربي وليس اتهام الغرب للوطن العربي بأي شيء. أتخيل أنه في الاونة القادمة سوف نشاهد أفلاما مهمة جدا عن الثورات في تونس.. عن الثورات في القاهرة.. عما يحدث في سوريا.. منبعها هو الوطن العربي وهذا سيسجل ربما بداية الجيل الذهبي للسينما العربية."

ويشمل برنامج المهرجان خمسة أفلام طويلة وخمسة قصيرة تعرض للمرة الأولى.