الأردن: اشتباك بين مؤيدين ومعارضين للحكومة

أصيب ثمانية متظاهرين - على الأقل - بجروح من قوى المعارضة أمس، في عمان إثر اشتباك مع مؤيدين للحكومة قبل انطلاق مسيرة جماهيرية من المسجد الحسيني وسط العاصمة تحت عنوان «نرفض لنغير».
وفاجأ عشرات المتظاهرين، ممن وصفوا بالمؤيدين للحكومة، مئات المتظاهرين من قوى معارضة، فاعتدوا عليهم بالحجارة والعصي.
وفي التفاصيل، التقت مسيرة المعارضة مع مسيرة ثانية شارك فيه مئات الشباب الذين رددوا هتافات وطنية جددوا فيها الولاء والانتماء للملك عبدالله الثاني. وقال مصدر أمني - فضل عدم ذكر اسمه - إنه «حصل احتكاك وتشابك بالأيدي بين بعض الشباب من المسيرتين بسبب اختلاف المواقف، مما اضطر رجال الأمن الى فك الاشتباك لتنتهي المسيرة بسلام من دون أي إصابات من كلا الطرفين»، على حد قوله.
وتعرّض الكاتب والناشط موفق محادين لكسور متفرقة، نقل على إثرها إلى مستشفى خاص، فيما لم يتم بعد حصر عدد الإصابات بين القوى الحزبية والشبابية.
واعتبر امين عام حزب الوحدة الشعبية سعيد ذياب ان ما جرى وسط البلد «بلطجة بامتياز».
من ناحيته، قال الكاتب والناشط السياسي موفق محادين، الذي تعرض لإصابة في رأسه وفي قدمه وإحدى يديه إن الأسلوب الذي تعاطت فيه فئة مجهولة مع المشاركين في المسيرة اسلوب مرفوض ويسيء الى المملكة، مشيرا الى أن من قام بالتهجم على المسيرة مدفوعون من قبل الأجهزة الأمنية، وفق قوله.
وتابع إن هذا أمر «معيب»، ولن يثنيهم عن مطالباتهم في الإصلاح، بل إن ما جرى يدفعهم للاستمرار في المسيرات.
وعلى صعيد متصل، نفذ العشرات من منتسبي الفعاليات الشعبية والنقابية والحزبية في محافظة الكرك (جنوب البلاد) اعتصاما امام مجمع النقابات المهنية في المحافظة للمطالبة بالاصلاح السياسي والاقتصادي الشامل.