الأردن يطرح مبادرة للحلّ في سورية بمشاركة سعودية

عمان الأردن

كشف الأردن قبل أيام عن مبادرة أردنية من أجل الشروع في عملية سياسية يقودها العرب تهدف إلى حلّ الأزمة السورية.

عمان أوضحت أنها تحشد الجهود من أجل دعم دولي وإقليمي لإنجاح مبادرتها في سورية بقيادة عربية، مبينة أن العملية ستشمل السعودية ودولاً عربية أخرى، وستستند إلى قراري مجلس الأمن الدولي 2254 و2642، اللذين يضعان خريطة طريق لتسوية تفاوضية وتسليم المساعدات الإنسانية إلى السوريين.

من جانبه، أكد عضو الأكاديمية الروسية للأزمات الجيوسياسية علي الأحمد أن دور الدول العربية تراجع بسبب الخلافات والنزاعات ويكاد يكون تلاشى، وبسبب تلك الخلافات لا يوجد دولة عربية لها ثقل كبير حالياً.

وأوضح الأحمد خلال حديثه لـ "شام إف إم" أن المشكلة لا تقتصر على الجنوب السوري، فعندما تكون سورية كلها بعافية فالأردن ولبنان والعراق بعافية أيضاً، وكل مشروع إقليمي أو قطري يقوم به أي طرف يحتاج إلى تعافي سورية.

وفي سؤال عن توقيت المبادرة الأردنية قبيل القمة العربية، أشار عضو الأكاديمية الروسية للأزمات الجيوسياسية إلى أن هذه المسألة تحمل مؤشرات جيدة، وقد سبقها محاولات من الجزائر وعمان، مبيناً أن المنطقة بحاجة خلق قوة صلبة من مجموعة دول تعمل على كافة المستويات للولوج في القرار العربي، واحتواء الأدوار السلبية واستعادة الدور العربي.

وأضاف الأحمد أن القرار (2254) ينطلق من وحدة الدولة السورية التي صمدت طيلة السنوات السابقة، مشدداً على أن كل حل يتجاوز هذه المسألة سيفشل ما لم يعتبر دمشق هي المركز، وما لم يتعامل مع الحكومة السورية.

وشدد الأحمد على الدور الاسرائيلي الكبير المتمثل في زعزعة الاستقرار خاصةً شمال شرق سورية وخلق نوع من الكونتونات في المنطقة.

أما عن دور المملكة العربية السعودية في التسوية السياسية السورية، نوّه الأحمد إلى أن كلمة المملكة كانت إيجابية أمام بايدن، لافتاً إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لم يكن لاعباً سلبياً، ومن الممكن أن يلعب دوراً إيجابياً في تعافي سورية.