الأردن يطلب من واشنطن ابقاء مقاتلات اف 16 وصواريخ باتريوت على أراضيه

 

  طلبت الحكومة الأردنية من الولايات المتحدة ابقاء مقاتلات اف 16 وصواريخ باتريوت في الأردن بعد انتهاء مناورات الأسد المتأهب التي ستختتم أواخر حزيران الجاري.

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية عن وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني قوله إن "الأردن طلب من الجانب الأميركي الابقاء على بعض الأسلحة التي تشارك في تمرين الأسد المتأهب على الأراضي الأردنية والتي تشمل صواريخ الباتريوت وطائرات اف 16" معتبرا أن ذلك يأتي في اطار "الجهود المستمرة لتطوير القدرات العسكرية والدفاعية للقوات المسلحة الأردنية".

وأوضح المومني أن "الأسلحة ستخضع لإدارة واشراف القوات المسلحة الأردنية بدعم فني من الخبراء الأميركيين".

ويأتي الاعلان الأردني بعد أيام من اعلان مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية طلب عدم ذكر اسمه أن الولايات المتحدة ستبقي مقاتلات اف 16 وصواريخ باتريوت في الأردن بعد انتهاء المناورات مشيرا إلى أن الإدارة الأميركية قررت ايضا بعد مشاورات مع المسؤولين الأردنيين ابقاء وحدة من مشاة البحرية مارينز على متن سفن برمائية قبالة سواحل المملكة.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اعتبر اليوم أن نشر صواريخ باتريوت وطائرات اف 16 أميركية في الأردن يخالف القانون الدولي

 

فيما انتقد عضو الكونغرس الأمريكي السابق رون بول بشدة إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للتصعيد الذي تقوم به إزاء الأزمة في سورية من خلال إرسال أسلحة الى "المعارضة المسلحة" المدعومة من الخارج.

ونقل موقع برس تي في عن بول قوله في بيان نشر على موقع يوتيوب أمس: " سمعنا اليوم من الرئيس أوباما أنه سيتم تصعيد الحرب في سورية وأنه وافق الآن على إرسال أسلحة إلى سورية" واصفا ذلك بأنه "تصعيد للأزمة .. لأننا بالفعل شاركنا لفترة أشهر قليلة و كنا ندعم المتمردين خلال العامين الماضيين على فرض أنه لأسباب إنسانية".

ودعا بول: "الشعب الأمريكي لكي يستيقظ ويطلب من أعضاء الكونغرس ومجلس الشيوخ أن يوقفوا ذلك " موضحا أن الشعب سيسأل أعضاء الكونغرس "لماذا يجلسون ويسمحون للرئيس أن يفعل هذه الأشياء".

وأشار بول.. إلى أنه سيكون هناك نهج أكثر عدوانية بإرسالنا الأسلحة.. وهناك بعض المشاكل في هذا أولا انها الحرب.. وثانياً ليس من المفترض أن يبدأ الرؤساء الحرب دون الحصول على إذن من الشعب من خلال إعلان الكونغرس الحرب.

ورفض بول ادعاءات البيت الأبيض أن الحكومة السورية استخدمت الأسلحة الكيميائية ضد المسلحين قائلا إن الاتهامات لا تستند إلى أي أساس سليم وتشبه المطالبات الأمريكية في الفترة التي سبقت الحرب على العراق موضحاً أن "اللغة هي نفسها وأنها تستخدم نفس الحجج .. أسلحة دمار شامل .. غازات سامة ومئات الناس يموتون وأخيراً الحكومة تقوم بذلك .. بالنسبة لي كل هذا أعذار".

ومع تصعيدها العدواني تجاه سورية وتبنيها للمجموعات الإرهابية المتطرفة فإن واشنطن تعترف بان فرض منطقة حظر جوي فوق سورية سيكون أكثر صعوبة وتكلفة بشكل كبير مما كان عليه في ليبيا وانها لا تعمل على هذا الخيار حاليا.

وقال مسؤولون أمريكيون إن قرار تسليح المجموعات المسلحة في سورية تم اتخاذه منذ أسابيع.

وفي الوقت نفسه فإن أغلبية الأمريكيين يعارضون شن هجوم عسكري ضد سورية وفقا لاستطلاع للرأي أجرته مؤسسة غالوب الشهر الماضي الذي أظهر أن 68 بالمئة من الأمريكيين قالوا إنه لا يتعين على الولايات المتحدة أن تقوم بأي عمل عسكري في سورية.

ضابط نمساوي: غرفة عمليات مشتركة بين العصابات الإرهابية المسلحة وإسرائيل

حقائق كثيرة تتكشف يوما بعد يوم تؤكد حجم الترابط العضوي بين العدو الإسرائيلي والمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية وأحدث ما كشف النقاب عنه بهذا الصدد ما أعلنه أحد الضباط النمساويين الذين عملوا ضمن قوة الأمم المتحدة لمراقبة فصل القوات في الجولان "اندوف" من "أن حجم التدخل الإسرائيلي فيما يجري في بعض القرى بالجولان لجهة دعم المجموعات الإرهابية المسلحة هو كبير جدا ويشمل كل المجالات اللوجستية والعسكرية والطبية".

وقال الضابط النمساوي الذي رفض الكشف عن اسمه لصحيفة المنار المقدسية وهو في طريق عودته إلى بلاده عبر الأراضي المحتلة تأكيده وجود "غرفة عمليات مشتركة بين العصابات الإرهابية المسلحة وإسرائيل تعمل على تنسيق وصول المساعدات إلى الإرهابيين وفي نفس الوقت استقبال إسرائيل للجرحى من الإرهابيين وهم كثر لعلاجهم في مستشفيات ميدانية وأخرى في المستوطنات الإسرائيلية القريبة وتحديدا في مستشفى زيف بمدينة صفد".

وأشار الضابط النمساوي إلى أن "غرفة العمليات المشتركة هذه تتواصل مع الجهات الإسرائيلية العسكرية والأمنية لتسهيل مهام نقل السلاح من اسرائيل إلى الإرهابيين وأيضا ترحيل المصابين من الإرهابيين إلى المشافي الإسرائيلية" لافتا إلى "أن المعلومات المتوفرة لدى قوة "اندوف" تشير إلى أن أعدادا كبيرة من الإرهابيين نقلوا إلى مستشفيات اسرائيلية ميدانية ومحلية خلال الثلاثة أشهر الأخيرة".

وبين الضابط النمساوي أن "منطقة فصل القوات بين سورية واسرائيل استخدمت لعمليات التفاف ودعم للإرهابيين حيث انتقل العديد منهم في فترات معينة خلال الأشهر الأخيرة من بلدان مجاورة إلى اسرائيل ومنها انتقلوا إلى داخل مناطق الجولان المحتل وذلك لدعم المجموعات الإرهابية المسلحة".

الجدير ذكره أن عشرات التقارير والتصريحات الإعلامية لقادة الإرهابيين في سورية كشفت وبكل وضوح حجم التنسيق والدعم الإسرائيلي للمجموعات الإرهابية المسلحة سواء بالتسليح أو الدعم اللوجستي والعسكري أو من خلال التدخل المباشر بالإعتداء على مواقع سورية.

يشار إلى أن كثيرا من قادة كيان الاحتلال الإسرائيلي أكدوا مرارا وتكرارا أن "سقوط الدولة السورية" مصلحة اسرائيلية استراتيجية لما من شأن ذلك ضرب المقاومة في المنطقة التي تشكل سورية ركنها الأساسي.

.

صحيفة بريطانية: إرسال 300 جندي أميركي إلى الأردن بحجة المناورات العسكرية

إلى ذلك كشفت صحيفة التايمز البريطانية أنه تم نشر 300 جندي من قوات المارينز الأميركية في شمال الأردن وذلك تمهيداً لقرار الدول الغربية وأميركا بتسليح المجموعات الإرهابية المسلحة.

وقالت الصحيفة في عددها الصادر اليوم إن القوات الأميركية المنتشرة شمال مدينة المفرق الأردنية جاءت تحت غطاء التدريبات العسكرية التي بدات هذا الأسبوع مشيرة إلى أنها ستبقى هناك لعدة شهور.

والجدير بالذكر أن العديد من التقارير الاعلامية كشفت في أوقات سابقة عن تورط واشنطن في دعم المجموعات الإرهابية في سورية بالأسلحة التي تستخدم لسفك دماء الشعب السوري ومنها ما تم كشفه في آذار الماضي عن تحول العاصمة الكرواتية زغرب إلى نقطة عبور لنقل الأسلحة إلى الإرهابيين في سورية في إطار عملية نظمتها واشنطن.