الأزمة، والدعم الدولي!

المحرر السياسي - قاسيون
ان موقف مجموعة بريكس عموماً والروسي والصيني على وجه الخصوص تعتبر فرصة ذهبية، إذا أحسن النظام التعاطي معها بما يلبي متطلبات المرحلة،
وأول متطلبات المرحلة هو فهم طبيعة ما يجري، وأول ما ينبغي فهمه هو أن التغيير أصبح ضرورة تاريخية، وأن الطريقة السابقة في إدارة شؤون البلاد من الجوانب الاقتصادية الاجتماعية والديمقراطية والسياسية استنفذت دورها، وأن هناك حاجة موضوعية إلى الجديد، ولأن هذا الجديد حاجة موضوعية فلا يستطيع أحداً منعه أو الوقوف في طريقه.
إن الدعم الدولي من قبل القوى الصاعدة على المسرح الدولي بعد تراجع النفوذ الامريكي بسبب الأزمة الاقتصادية هو تعبير عن مصالح تلك الدول التي تتوافق اليوم مع مصالح شعبنا في التغييرالوطني الديمقراطي والخروج الآمن من الأزمة وليس " كما ينظر إليه البعض في النظام" فرصة للعودة إلى المربع الأوّل، والحفاظ على تلك البنية التي أنتجت الأزمة.
إن الحلّ الحقيقي ينبغي أن يكون سورياً، وسورياً فقط ، أما المواقف الدولية المساندة أوالمعادية لن تقدم أي حلّ نهائي وحقيقي وإن كانت تؤثر بهذا الاتجاه أو ذاك، وبالمعنى الإستراتيجي لاينقذ سورية من الازمة الراهنة لا طريقة البعض في المعارضة باستجلاب التدخل الخارجي المعادي للوصول إلى السلطة، ولاطريقة البعض في النظام بالاستفادة من الدعم الآخر فقط لبقاء الأمورعلى ما هي عليه.