الأسد لفعاليات من المنطقة الشرقية: الراشي والمرتشي عندي سواء..

ذكرت صحيفة "الوطن" السوري في عددها الصادر الأربعاء 4/5/2011 أن الرئيس بشار الأسد وضمن سلسلة لقاءات يعقدها مع وفود تمثل مختلف محافظات القطر للاطلاع منهم مباشرة على أوضاعهم المعيشية والاستماع إلى مطالبهم، التقى فعاليات من دير الزور والبوكمال والميادين على مدى أربع ساعات ودون حضور أي من المسؤولين، وبحث الرئيس الأسد وأعضاء الوفد البالغ عددهم نحو خمسة وثلاثين، قضايا حياتية تهم المنطقة الشرقية بشكل عام.

وفي تصريحات لـ«الوطن» قال الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب عبد الفتاح الفتيح الذي حضر اللقاء: "إن الوفد كان ينوي طرح موضوع مكافحة الفساد وضرورة إيلائه الاهتمام اللازم، لكن الرئيس الأسد سبقنا إلى ذلك وبادر من تلقاء نفسه بطرحه ووعد بمكافحة الفساد وأكد أنه ستكون هناك هيئة عامة لهذا الغرض"، ونقل الفتيح عن الرئيس الأسد قوله: "أنا عندي الراشي والمرتشي سواء ويجب محاسبتهما".

وتقدم الوفد بمطالب عدة منها تخفيض أسعار المازوت والسماد الزراعي "كوننا نعيش في منطقة زراعية تعتمد على هاتين المادتين بشكل كبير"، كما قال الفتيح ومعالجة فواتير الكهرباء العالية، ودعم ميزانيات البلديات ورفعها ومساعدة الفقيرة منها ومعالجة مياه الصرف الصحي التي تصب في نهر الفرات دون معالجة.

وعما إذا كان الوفد طلب إعفاء فلاحي دير الزور والبوكمال والميادين من غرامات التأخير المترتبة على القروض الزراعية أسوة بما طلبه فلاحو محافظة الحسكة وريف دير الزور خلال لقائهم بالرئيس الأسد مؤخراً قال الفتيح: لم نطرح إعفاء ديون الفلاحين من الغرامات بل تقسيطها.

وأشاد الفتيح بتجاوب الرئيس الأسد مع مطالب الوفد وقال "قد كان يناقشنا بروح طيبة ووعد ببحث كل مطالبنا بشكل إيجابي واتخاذ التدابير اللازمة لتحقيقها كونها تهم المنطقة الشرقية بأكملها، وقام بتسجيل طلباتنا بخط يده على ورقة كما سلمناه مطالب الأهالي الذين نمثلهم مكتوبة".

ونفى الفتيح أن يكون أي من أعضاء الوفد تقدم من الرئيس الأسد بمطالب شخصية "فمن غير المعقول التقدم بمثل هذه المطالب في هذه الفترة".

سياسياً أكد أعضاء الوفد رفضهم التدخل الخارجي "الهادف لتركيع سورية" وشددوا على تمسكهم بالوحدة الوطنية "ما لاقى ارتياحاً لدى الرئيس الأسد الذي قال إن ذلك ليس بغريب عن جماهير دير الزور المعروفة بوطنيتها وأخلاقيتها" وفق ما نقله الفتيح.

وفي إطار التحرك الشعبي الذي بدأ يتبلور بهدف إعادة الحياة إلى طبيعتها في محافظة درعا، اقترح الحضور خلال اللقاء وأسوة بوفد ريف دير الزور وحلب، تشكيل وفد شعبي يمثل مختلف مناطق القطر لزيارة المحافظة والتعزية بشهدائها وإجراء المصالحة، وقال الفتيح إن الرئيس الأسد أبدى دعمه للمقترح لكنه دعا لتأجيله لحين عودة الأمن والاستقرار إلى درعا بشكل كامل.

وأكد الرئيس الأسد أن وحدات الجيش التي دخلت درعا في الخامس والعشرين من الشهر الماضي ستنهي مهمتها "قريباً جداً"، وأضاف أمام الوفد إن كل بلد في العالم من الممكن أن يتعرض للأحداث التي تعرضت لها درعا.
ووصف الفتيح نتائج اللقاء بأنها "إيجابية وجيدة ولمصلحة الوطن وتمنينا في ختامه ألا يكون هذا اللقاء يتيماً وردَّ الرئيس الأسد بأنه لن يكون يتيماً وسنعاود اللقاء قريباً".

وكان من بين الحضور مفتي دير الزور الشيخ عبد القادر الراوي ومدير أوقافها عادل الهلاط، وتوفيق مهجع ومحمود الهادي وخليل عبد الوهاب وراغب قدوري.

شام نيوز- الوطن