الأسواق الشعبية تجذب محدودي الدخل في اللاذقية.. والمنافسة أوقفت ارتفاع الأسعار

تعيش الأسواق الشعبية التي تنتشر في شهر رمضان موسما ينتظره الكثيرون من أصحاب الأعمال الصغيرة لتسويق بضائعهم بأسعار رخيصة نسبيا قياسا بأسعار الأسواق المركزية.
وتعج هذه الأسواق التي تنتشر في الحارات التاريخية وفي محيط المساجد ببضائع شعبية مختلفة تبدأ بالأقراص الممغنطة ال/سي دي/ والأغذية ولاتنتهي باللباس وكافة احتياجات المنزل من أدوات كهربائية وغيرها. ولاتقتصر هذه الأسواق على تلبية حاجات المواطنين بل تحولت لدى البعض إلى نوع من الترفيه كما تقول السيدة صباح ربة منزل التي تشير إلى أنه أصبح نوعا من الطقس اليوم أن تذهب إلى السوق القريبة من منزلها قرب الريجي القديمة واحيانا الى سوق الخضار قرب اوغاريت في اللاذقية حتى وإن لم تكن تريد الشراء لافتة إلى أن اكتظاظ السوق وتنوع البضائع والألوان يرفه عن النفس قليلا في رمضان.
بينما تعتقد فاطمة أن هذه الأسواق أصبحت تلبي كافة الاحتياجات خصوصا وإنها تقدم عروضا لبعض المواد الغذائية بأسعار مشجعة ومناسبة للأسر الكبيرة وتوفر بعض المبالغ فيما لو تم شراء هذه المواد من السوبرماركت. ويحصل السيد فؤاد على كافة مستلزماته من سوق الريجي القديمة ومن اوغاريت ويعتبر الأسعار معقولة لأنها لا تمر عبر الوسطاء والسماسرة فالسلعة تنتقل من المنتج إلى المستهلك ما يجعل هامش الربح عليها بسيطا. ويقول شهاب صاحب احد البسطات التي تبيع المواد الغذائية في أحد هذه الأسواق.. بدأنا الاستعداد منذ بداية الشهر الماضي حيث اقتنينا كل الأصناف التي يحتاجها المستهلك لافتاً إلى أن المبيعات ازدادت بنسبة 200 بالمائة عن الأيام العادية على أقل تقدير مشيرا إلى أنه يجلب إلى السوق الأصناف الكاسدة في المحال لكنها غير منتهية الصلاحية ويقدمها ضمن عروض مغرية تشجع المواطنين على شرائها. عموما مايميز هذه الأسواق هو تنوع منتجاتها حيث حرص أصحابها على تلبية احتياجات الصائم إضافة لمستلزمات العيد والمونة والمدارس 0 ويرى السيد زهير موظف لدى القطاع الخاص شادي رب أسرة وأجره الشهري 25 الف ليرة سورية إن الأسواق الشعبية المتزامنة مع شهر رمضان لم تحل مشكلة ارتفاع الأسعار بل كانت تبيع بعض السلع بأسعار أعلى من الأسواق الأخرى مشككا بجودة السلع المعروضة أوصلاحيتها نتيجة غياب الرقابة. ويرى احدهم الأسواق الشعبية تشجع المواطنين على محاربة استغلال بعض التجار وارتفاع الأسعار خصوصا في رمضان مشيرا إلى أهمية وضع نظام خاص بتلك الأسواق وإيجاد الأسس الصحيحة لها من بنية تحتية ورقابة صحية وسعرية خوفا من تحولها إلى مكب للبضائع الرديئة والكاسدة كونها أسواقا مؤقتة ويتم التعامل معها على هذا الأساس.
شام نيوز - الثورة