الأسواق تتحرك بالسيولة وإقبال على الحلويات والألبسة الرخيصة

مع بداية الشهر واقتراب العيد استطاعت سيولة الرواتب والأجور أن تحرك الأسواق إذ تشهد أسواق الأحذية والألبسة نشاطاً تتفاوت درجته بين مدن دمشق، حيث يشهد سوق الفحامة نشاطاً على شراء ألبسة الأطفال، على حين تحرك الألبسة النسائية سوق المخيم بدرجة مقبولة، بينما تبدو الحركة على نشاطها في أسواق الحمرا والجسر الأبيض وهمية أكثر من كونها حقيقية فهي تنشط كما أفادنا تجار المفرق بالفترات المسائية غالباً، وهي تعتبر أفضل من حركة الأسبوعين الفائتين لكنها رغم ذلك لا ترتقي لحركة أسواق العيد، لأن الزبائن غالباً ما يفاجؤون بالأسعار المعروضة على الملبوسات الشتوية التي لا تخضع للتنزيلات فيمتنعون عن الشراء أو يشترون الأحذية والملبوسات ذات النوعية الرخيصة التي ينخفض سعرها عن نظيرتها التي توسم بأنها بضاعة إيطالية وتركية، أو أنهم يقبلون على البضائع المحكومة بالتنزيلات رغم انتهاء الموسم الصيفي.
ويؤكد الصناعي مأمون البحرة لـ«الوطن» أنه توجد حركة في الأسواق على البضائع الرخيصة ذات المنشأ الصيني فقط، أما البضائع الوطنية التي لا تستطيع منافسة السلع الصينية برخصها لكونها سلعاً مدعومة فقد تحسست حالة الركود والإحجام عنها في السوق المحلية ما دفع بالمصانع الوطنية للاتجاه لأسواق الدول العربية المجاورة لتصرف منتجاتها.
وبينما يحاول بعض التجار في سوق الحمرا تعويض الخسائر بسبب حالة الركود التي لحقت بالأسواق على مدى الأشهر الفائتة عبر تخفيض الأسعار إلى حد كسر التنافسية، فإن أسعار الألبسة النسائية بالذات تشهد عند محال أخرى ارتفاعاً فاحشاً، وخاصة تلك التي يقل عرضها في السوق، وتتحول المنافسة لاستغلال حاجة الزبون قبل فترة العيد.
ويرى الصناعي محمد البدوي أن الحركة ليست سيئة في أسواق دمشق كثيراً رغم أنها أقل نشاطاً عن المعتاد وأنه ما زال أمام التاجر فترة الشتاء كلها لتصريف بضائعه الشتوية وهو سيستغل فترة موسم العيد لبيع قسم كبير منها وتعويض ما فاته، وخاصة أن حركة الشتاء تعتبر بالمجمل حركة بطيئة، لذا فإن التجار يفكرون بضرورة استغلال المواسم في هذا الفصل الذي يقل فيه الإنتاج والمبيع معاً.
وفيما يخص سوق الحلويات فإن الطلب عليه حسبما أفادنا أحد مصنعي الحلويات بدمشق جيد والأسعار طبيعية، رغم أنها ما زالت متأثرة ببعض الارتفاعات التي طرأت عليها إثر تعليق الاستيراد، وهي أيضاً أكثر ارتفاعاً عما كانت عليه قبل موسم عيد الفطر بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار أمام اليورو وارتفاع أسعار بعض المواد الأولية وخاصة السكر. مؤكداً أن كيلو الحلويات بالسمن الحيواني هو 600 ل.س للمستهلك، و400 ل.س لكيلو الحلويات بالسمن النباتي، و1100 ل.س للكيلو من السمن البلدي الممتاز.
من جانبه مدير حماية المستهلك عادل سلمو يؤكد لـ«الوطن» أن الحركة جيدة في أسواق دمشق وأن العيد كان سبباً جديداً لإعادة النشاط لمعظم المواد، مشيراً إلى أنه الطلب إلى جميع مديريات الاقتصاد بالمحافظات لتسيير دوريات حماية المستهلك وتكثيف هذه الدوريات وتشديد الرقابة على جميع الأسواق التجارية وخاصة أسواق المواد الغذائية والحلويات والألبسة والأحذية وغيرها من مستلزمات العيد.

شام نيوز - الوطن