الأغذية العالمي يروج لنشاطاته في سوريا.. واللاجئون العراقيون غير راضين

وجّه لاجئون عراقيون في سورية انتقادات لاذعة لأداء برنامج الأغذية العالمي على نوعية الغذاء وكميته وأسلوب توزيعه عليهم.

 ونظم مكتب برنامج الأغذية العالمي أمس زيارة للصحفيين  في مدينتي دوما وجرمانا، بريف دمشق، كجزء من خطط المكتب لدعم نشاطاته من خلال استقطاب شخصيات معروفة تقوم بالترويج لهذه النشاطات.

وربما لم يتصور مسؤولو برنامج الأغذية في دمشق أن الجولة التي نظموها ستذهب في غير الاتجاهات التي رسموها لها، وبدل أن تُظِهُر، هذه الجولة، جهود المكتب المبذولة لتخفيف المعاناة عن اللاجئين، استثمر بعضهم حضور الإعلام بينهم ليوجهوا انتقادهم إلى عمل البرنامج.

وتقوم المنظمة الدولية بتوزيع مساعداتها وفق طريقتين هما التوزيع العيني المباشر، ونظام القسائم الإلكترونية، ويستفيد من الطريقة التقليدية 80 ألف لاجئ، في حين يستفيد من نظام القسائم 40 ألف لاجئ من خلال إعلام المستفيدين عن طريق إرسال الرسائل القصيرة إلى أجهزتهم الخليوية، وتبلغ القيمة المالية للقسيمة الواحدة 30 دولاراً أي ما يعادل 1425 ليرة سورية لكل شخص تغطي مستحقات شهرين (دورة توزيعية).

وانتقد اللاجئون العراقيون في مركز دوما أصناف الغذاء الموزعة عليهم وفق الطريقة التقليدية فهي رديئة لدرجة أنها لا تصلح طعاماً للحيوانات وفق تعبير أحمد إبراهيم، أما كريم هلال فقال: حتى بسكويت الأطفال لا يأكله أولادنا، في حين انتقد علي عبد الوهاب إلغاء مادتي الشاي ورب البندورة والمعلبات والأجبان والبيض من الحصة الغذائية.

وردت مسؤولة الإعلام في مكتب برنامج الأغذية سيلي مزمل على هذه الانتقادات بالقول: إن نوعية الغذاء جيدة وهي تطابق معايير الجودة السورية، ونحن نجري سبر معلومات لدى اللاجئين لتبيان رغباتهم قبل تحديد نوعية المواد المقدمة.

وطالب المستفيدون من القسيمة الإلكترونية برفع قيمتها للشخص الواحد إلى 3000 ليرة، وإضافة مادة حليب الأطفال للحصة الغذائية.

وتبلغ موازنة مشروع توزيع المساعدات الغذائية الحالي 32 مليون دولار وبدأ في أيار عام 2010 وينتهي في نيسان المقبل.

وافتتح برنامج الغذاء العالمي 22 مركزاً في سورية لتوزيع المساعدات وبدا واضحاً الود الكبير بين موظفي هذه المراكز السوريين واللاجئين العراقيين حتى إن الموظفين باتوا يستخدمون في حديثهم مع اللاجئين اللهجة العراقية التي ظهر أنهم أتقنوها بشكل لافت.

وبحسب أرقام المفوضية السامية لشؤون اللاجئين فإن عدد المسجلين لديها انخفض إلى نحو 140 ألف لاجئ عراقي حسب آخر إحصائية تحدثت بداية العام الجاري عن وجود أكثر من 162 ألف لاجئ مسجل لديها.

وبحسب أرقام الحكومة السورية فإن أعداد العراقيين في سورية تراجع من 1.5 مليون إلى أقل من مليون، القسم الأكبر منهم لم يتقدم بتسجيل اسمه لدى مفوضية اللاجئين، ويكلفون الحكومة السورية مئات الملايين من الدولارات سنوياً.

وبدأت المفوضية قبل أيام توزيع مبلغ 5000 آلاف ليرة على اللاجئين العراقيين في سورية دعماً لمادة المازوت أسوة بالسوريين الذين تأخر استلامهم الدعم هذه السنة.

 

 

 

شام نيوز- وكالات