الأكاديمية السويدية تحتفل بمئوية نجيب محفوظ في الإسكندرية

قال الدكتور ستور آلين عضو الإكاديمية السويدية إنه قابل نجيب محفوظ مرتين في القاهرة، مشيرا إلى أن أعماله تتميز بوجود لمحة تفاؤل وأمل فيها، رغم أن البعض يرى أن محفوظ متشائم، وهو ما رد عليه محفوظ قائلا: "لو كنت متشائما، لما كتبت".

وأشار آلين ـ في محاضرة ألقاها بمكتبة الإسكندرية الاثنين في إطار الاحتفال بمئوية نجيب محفوظ ـ إلى أن الأكاديمية السويدية التي تختار سنويا الفائز بجائزة نوبل في الآداب منذ عام 1901 تأسست عام 1786 على يد الملك جوستاف الثالث. وأضاف أنها تضم 18 عضوا من الكتّاب واللغويين والمؤرخين وأساتذة الآداب؛ حيث يتم انتخابهم أعضاءً مدى الحياة. ولفت إلى أن الأكاديمية انتخبت مؤخرا توماس رياض؛ من أصل مصري، ليشغل عضويتها.

وأكد في المحاضرة التي أدارها السفير علي ماهر مستشار مدير المكتبة، أن الأكاديمية مستقلة؛ حيث تنتخب أعضاءها، ولا تتلقى تمويلا من أي جهة حكومية أو خاصة، كما أنها لا تخضع للحكومة أو البرلمان، وبالتالي فإن قراراتها فيما يتعلق بمنح جوائز نوبل للآداب لا تخضع لأي ضغوط سياسية أو غيرها؛ حيث تكون أعمال الفائزين هي المعيار الوحيد.

وأوضح أن كل ما يتعلق بجائزة نوبل يخضع للسرية لمدة 50 عاما، وبالتالي فإن الوقت لم يحن بعد للإفصاح عن كواليس اختيار نجيب محفوظ للفوز بجائزة نوبل في الآداب، إلا أنه نوّه إلى أن أعضاء الأكاديمية السويدية منحوها إيّاه بناء على مجمل أعماله، وليس عملا بعينه؛ حيث أطّلعوا على الكثير من أعماله المترجمة قبل إصدار حكمهم.

يذكر أن آلين كان يشغل منصب السكرتير الدائم للأكاديمية السويدية وعضو اللجنة الأدبية لجائزة نوبل عام 1988، وهو العام الذي حصل فيه محفوظ على الجائزة، ليكون بذلك أول أديب عربي يحصل على هذه الجائزة المرموقة.

شام نيوز - ميدل ايست اونلاين