الأمطار تأخرت هذا العام.. وواحة نخيل قريباً في البلاد

خاص|شام إف إم| شاميرام درويش
ما بين انتظار عودة الأمطار وملء المخزون الجوفي من المياه مجدداً، والتغييرات التي أصبح من الممكن ملاحظتها في المناخ بشكل عام، تكمن تساؤلات لمنتظري المواسم وجنيها ومحاصيلها، إلى جانب قلق خفي يطلع بين الحين والآخر يرتبط بالقمح وتغطية الحاجة إليه كونه يدخل في يوميات المستهلكين أساسياً لا غنى عنه.
احتياج البلاد من القمح مليونين و200 ألف طن
وزير الزراعة محمد حسان قطنا صرع لبرنامج حديث النهار على "شام إف إم" عن التعاقد مع روسيا لاستيراد 1,4 مليون طن من القمح، مشيراً إلى أن وزارة التجارة الداخلية هي التي تبرم هذه النوعية من العقود، بحسب الحاجة من القمح لتأمين مادة الخبز.
وبيّن قطنا أن إنتاج البلاد من القمح مليون و70 ألف طن، بينما يبلغ الاحتياج مليونين إلى مليونين و200 ألف طن للخبز، ما يشكل حاجة للاستيراد لسد الفجوة، موضحاً أن الإنتاج قبل الحرب كان يكفي الاحتياج المحلي مع تصدير الفائض.
وذكر قطنا أن القمح المستورد يكون وفقاً للمواصفات القياسية اللازمة للخبز، التي توضع وفقاً لشروط معينة.
الأمطار تأخرت والتغييرات المناخية أثرت بذلك
من جانب آخر قال قطنا إن الأمطار تأخرت هذا العام، وبحسب الروزنامة الزراعية كان من المفترض أن تبدأ الأمطار مع بداية شهر تشرين الثاني الحالي، وحتى آذار، ولكن هناك تغييرات طرأت على المناخ، وإلى الآن لم تهطل الأمطار، ما يحمّل المزارع تكاليف ري الأرض وإعادة فلاحتها، أو نمو أعشاب مرافقة للمحصول ضمن الحقول تحتاج لمبيدات ما يؤدي لضرر في المنتج النهائي وانخفاض قيمته.
واحة نخيل في البلاد قريباً
كما تحدث وزير الزراعة محمد حسان قطنا عن العديد من المشاريع لزراعة النخيل في البلاد والتوسع بها، وذلك بالتعاون مع القطاع الخاص في البادية السورية، لزراعة 5000 دونم من النخيل المستورد الناتج عن إكثار النتج، مشيراً إلى التنسيق مع الموارد المائية لتأمين المصادر المائية اللازمة لزراعتها.
وقال قطنا: "ستكون لدينا مزرعة متقدمة، متطورة، من المزارع الرائدة بالنخيل نفتخر بوجودها في سورية".
وأشار قطنا إلى أن مشاريع زراعة النخيل ستشمل أيضاً مركز الجلاء في البوكمال، بالقرب من الفرات ليعاد إلى ألقه، ومركز سلعد في دير الزور، ومركز زنوبيا في تدمر، الذي يجري العمل على إعادة تأهيله.