الأمل ترسو في ميناء العريش بشروطها

رست سفينة الأمل الليبية المحملة بمساعدات إنسانية ومواد إغاثة لسكان قطاع غزة صباح اليوم في ميناء العريش المصري، بعد تحويل وجهتها من غزة إثر اعتراضها من قبل زوارق حربية إسرائيلية منعتها من إكمال رحلتها، وفقاً لما أعلنته وزارة الخارجية المصرية.
وأبحرت السفينة السبت من أحد الموانئ اليونانية، وهي محملة بنحو 2000 طن من المساعدات للفلسطينيين في قطاع غزة، لتكون بذلك آخر السفن التي حاولت كسر الحصار المفروض على القطاع المحاصر منذ ما يزيد على أربع سنوات.
المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي، أكد أمس أن القاهرة تلقت طلباً من سفينة الأمل التي تقل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، بتوجه السفينة إلى ميناء "العريش" شمال سيناء لتجنب مواجهة محتملة مع البحرية الإسرائيلية، وأن مصر وافقت على الطلب.
وجاء طلب السفينة، التي تشرف عليها "مؤسسة القذافي العالمية للمنظمات الخيرية والتنمية"، بعد قليل من أنباء أفادت بأن عدداً من زوارق البحرية الإسرائيلية اعترضتها في عرض البحر، على مسافة تبعد حوالي 40 كيلومتراً من سواحل غزة.
من جهتها، قالت مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية إن "سفينة الأمل نجحت في انتزاع جملة من التنازلات لصالح الفلسطينيين المحاصرين والقبول بشروطنا، بما فيها السماح بدخول مواد البناء من إسمنت وحديد لإعادة الإعمار."، وأضافت أن المعاناة الإنسانية للشعب المحاصر في غزة لا ينبغي أن تكون محل مزايدة أو مهاترة من أي طرف، حتى ولو كان فلسطينياً، مشيرة إلى أن معاناة غزة لا يمكن مقايضتها بأهداف سياسية لأي طرف.
وأوضحت أن الدخول في مواجهة مسلحة مع "الإسرائيليين" لن يقدم للشعب الفلسطيني أي شيء، وذلك رداً على أصوات دعت الليبيين للدخول في مواجهة مسلحة، مشيرة إلى أن هذا الطلب ينبغي توجيهه للجيوش العربية وليس لسفينة شحن بسيطة مهترئة ليس عليها إلا مواد غذائية وعدد محدود من الشباب المؤمنين بضرورة تقديم كل مساعدة لأهالي غزة وفك حصارهم.