الأمم المتحدة: "الدولة الاسلامية" تفرض "حكما ارهابيا" في سوريا

داعش

جاء في تقرير اصدرته الأمم المتحدة ان تنظيم "الدولة الاسلامية" يرتكب جرائم حرب ويفرض "حكما ارهابيا" في المناطق التي يسيطر عليها في سوريا. وجاء في التقرير، الذي اعد اعتمادا على شهادات اكثر من 300 شخص، ان تنظيم "الدولة الاسلامية" يستخدم "عنفا مفرطا" تجاه المدنيين.

ويقول التقرير إن مسلحي التنظيم يبترون اصابع المدخنين وقطعوا رأس طبيبة اسنان لأنها قامت بعلاج الرجال.

وكان هذا التنظيم قد سيطر على مساحات كبيرة من اراضي سوريا والعراق منذ بدأ توسعه في يونيو / حزيران الماضي.

ويعتبر هذا التقرير، الذي اعده محققون دوليون مختصون في مجال حقوق الانسان، هو الاول الذي تتطرق فيه الامم المتحدة للاساليب التي يستخدمها تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي كان معروفا في السابق بـ "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش).

واعتمد المحققون في اعدادهم التقرير على الصور والاشرطة التي نشرها التنظيم اضافة الى الشهادات التي ادلى بها رجال ونسوة واطفال.

وأضاف ان الاطفال يتعرضون لضغوط للابلاغ عن ذويهم، وان تنفيذ "حد الزنا" برجم المرأة ينفذ دون اثبات، كما يجبر المسيحيون وافراد الاقليات الاخرى على دفع الجزية او اعتناق الاسلام.

وقال التقرير "داعش ذبحت واطلقت الرصاص ورجمت الرجال والنساء والاطفال علنا في البلدات والقرى في شتى انحاء شمال شرق سوريا."

وجاء في التقرير، الذي يحمل عنوان "حكم الارهاب: الحياة تحت ظل داعش في سوريا"، ان الاعدامات العلنية اصبحت امرا مألوفا في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم، وان جثث المعدومين تترك في الشوارع "كانذار للسكان."

واضاف التقرير ان المجتمع الدولي اساء تقدير حجم التهديد الذي يشكله التنظيم للاستقرار في المنطقة، وان الاخفاق في التوصل الى حل سياسي للازمة المعتملة في سوريا خلف "فراغا خطيرا" ملأه التنظيم.