الأمم المتحدة تدرج جيش الاحتلال بقائمة العار، و"إسرائيل" تهدد بالرد

أدرجت الأمم المتحدة كيان الاحتلال الإسرائيلي على قائمة العار الأممية المتعلّقة بانتهاك حقوق الأطفال في النزاعات، بعد قتلها عشرات آلاف الأطفال الفلسطينيين.
وأبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ممثل الكيان لدى المنظمة الدولية بالقرار خلال محادثة هاتفية، بينما أعرب ممثل الكيان عن صدمته من قرار غوتيريش.
وأنشئت "قائمة العار" من طرف الأمين العام للأمم المتحدة عام 2002، كأداة قيّمة في الجهود الرامية لمنع الانتهاكات ضد الأطفال جراء الحروب والنزاعات المسلّحة.
وبناءً على طلب مجلس الأمن الدولي، ينشر الأمين العام للأمم المتّحدة تقريراً سنوياً يرصد انتهاكات حقوق الأطفال، إضافة لاستهداف المدارس والمستشفيات في نحو 20 منطقة نزاع حول العالم.
ويتضمن التقرير ملحقاً يسمى بـ "قائمة العار" يتم فيه إدراج المسؤولين عن هذه الانتهاكات، بما في ذلك قتلهم أو تشويههم أو تجنيدهم أو اختطافهم أو ارتكاب أعمال عنف جنسي بحقّهم.
ورحبت الرئاسة الفلسطينية بالقرار الأممي، مشيرةً إلى أنه كان يجب وضع كيان الاحتلال على هذه القائمة منذ فترة طويلة مع استمراره في ارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.
من جهته، هدد كيان الاحتلال بتصنيف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" على أنها منظمة إرهابية، رداً على قرار الأمم المتحدة إدراج الكيان على القائمة السوداء لقتلة الأطفال.
وذكرت وسائل إعلام الاحتلال أن الكيان يدرس عدداً من الإجراءات الأخرى للرد على القرار، من بينها قطع جميع العلاقات مع الأمين العام للأمم المتحدة، وعدم إصدار تأشيرات دخول جديدة لمسؤولي المنظمة الأممية ورؤساء وكالاتها، ومنعهم من العمل في الضفة الغربية.
وتعد هذه المرة الأولى التي يدرج فيها "إسرائيل" ضمن هذه القائمة، رغم مطالبات عديدة بتلك الخطوة من قبل منظمات حقوقية دولية.
ووفق وزارة الصحة الفلسطينية قتل الاحتلال الإسرائيلي 15517 طفلاً فلسطينياً في قطاع غزة، إلى جانب عشرات الأطفال في الضفة الغربية منذ بدء عدوانه على القطاع في السابع من تشرين الأول الماضي.