الأمم المتحدة تنفي تأجيل مؤتمر جنيف وتؤكد انطلاقه الجمعة

الأمم المتحدة

قالت الأمم المتحدة الخميس ، إن محادثات السلام السورية ستبدأ في جنيف يوم الجمعة، كما هو متوقع، على الرغم من عدم اليقين بشأن مشاركة المعارضة السورية.

وأكدت خولة مطر المتحدثة باسم مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي مستورا عدم وجود أي تأجيل من طرف الأمم المتحدة. وقالت سيتم تحديد صباح الجمعة 29 يناير/كانون الثاني، في بيان صحفي الخدمات اللوجستية والتفاصيل.

وقد تم تأجيل اجتماع جنيف الذي كان مقررا في 25 يناير إلى 29 يناير/كانون الثاني بسبب إشكاليات في تركيبة المعارضة السورية.

وقد اجتمعت الهيئة العليا للمفاوضات في المعارضة السورية (HCN)، التي أنشئت الشهر الماضي لتمثيل جماعات المعارضة السياسية والمسلحة الرئيسية لمدة 3 أيام في فندق الرياض في محاولة لإيجاد موقف مشترك بشأن المشاركة أو لا في المناقشات جنيف.

هذا ولم تتخذ بعد لجنة المفاوضات في المعارضة السورية، قرار المشاركة أو عدم المشاركة في جنيف.

وقال غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسية في وقت سابق اليوم إن الحديث لا يدور عن تأجيل المفاوضات السورية في جنيف، مؤكدا أنها يجب أن تنطلق غدا الجمعة.

وبذلك نفى الدبلوماسي الروسي ما نقل عن مصادر أممية عن احتمال تأجيل المفاوضات إلى يوم الاثنين القادم، في الوقت الذي لم تؤكد المعارضة السورية مشاركتها في المفاوضات بشكل نهائي حتى الآن.

وأوضح في تصريح لوكالة "نوفوستي" الخميس 28 يناير/كانون الثاني: "الحديث لا يدور عن تأجيل المفاوضات. إنها مقررة غدا، ويجب أن تنطلق في هذا الموعد حسب فهمنا. لقد وصل وفد الحكومة وممثلو المعارضة إلى جنيف ويستعدون حاليا للتفاوض".

وكانت الهيئة العليا للمفاوضات قد أجلت إلى اليوم الخميس 28 يناير/كانون الثاني الإعلان عن قرارها بشأن المشاركة في مفاوضات جنيف التي من المزمع عقدها غدا الجمعة 29 يناير/كانون الثاني.

وقال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات في المعارضة السورية، سالم المسلط إن المعارضة السورية ستستأنف المباحثات في الرياض عند الساعة العاشرة من صباح الخميس 28 يناير/كانون الثاني.

وأضاف أن الهيئة العليا للمفاوضات لا يمكنها أن تأخذ قرارا قبل أن تتسلم ردودا من المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا الذي وجه الثلاثاء دعوات للمشاركة في المفاوضات.

وقال المسلط: "يتوقف ردنا، سواء كان إيجابيا أو سلبيا، على رد السيد دي ميستورا" موضحا أنهم يتوقعون الرد خلال الليل، منوها بالأجواء الإيجابية لاجتماع الرياض.

وبدأت الهيئة اجتماعاتها الثلاثاء كما طلبت من الأمم المتحدة الاستفسار عن قضايا إنسانية من بينها "فك الحصار عن المدن، وإيصال المساعدات الى المناطق المنكوبة، وإطلاق سراح المعتقلين وخصوصا منهم النساء والأطفال".

وانبثقت الهيئة عن مؤتمر لأطياف مختلفة من المعارضة السياسية والعسكرية عقد في ديسمبر/كانون الأول في الرياض، وأعلن استعداد المجتمعين المبدئي للمشاركة في مفاوضات يجهد المجتمع الدولي من أجل عقدها، في وقت يقترب فيه النزاع السوري من عامه الخامس وقد حصد أكثر من 260 ألف قتيل.

وشدد مؤتمر الرياض في بيانه الختامي حينها على مبادىء عدة تتعلق بالمفاوضات أبرزها رحيل الرئيس بشار الأسد عن السلطة مع بدء المرحلة الانتقالية، وتنفيذ خطوات "حسن نية" قبل بدء التفاوض تتعلق تحديدا بالأمور الإنسانية.

وبحسب خارطة طريق اتفق عليها في فيينا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بمشاركة 17 دولة، بينها القوى الكبرى ودول أخرى مثل السعودية وإيران، فإن العملية السياسية ستبدأ بالاتفاق على وقف لإطلاق النار ثم يجب تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات.

وكانت الحكومة السورية قد أعلنت موافقتها المبدئية على المشاركة في مفاوضات جنيف، إلا أنها أعلنت أنها تريد قبل ذلك الاطلاع على تركيبة وفد المعارضة.