الأمم المتحدة: رقم قياسي بعدد المهجّرين حول العالم
شهدت أعداد النازحين والمهجرين بشكل قسري ارتفاعاً قياسياً، نتيجة تزايد العنف والصراعات في عدد من دول العالم.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين اليوم الخميس إن عدد النازحين بلغ 117.3 مليوناً حتى نهاية العام الماضي، ويشمل هذا الرقم اللاجئين وطالبي اللجوء والنازحين داخلياً ممن اضطروا للنزوح بسبب الصراعات والاضطهاد والعنف.
وأوضح المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي أن الصراعات ما زالت تشكل دافعاً كبيراً للنزوح، في حين أشارت تقديرات المفوضية إلى أن أعداد النازحين قسرياً شهدت زيادة أيضا في الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري 2024، ورجحت أن يكون العدد قد تجاوز 120 مليوناً بحلول نهاية نيسان الماضي.
وتسبب القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ أكثر من 8 أشهر والاجتياح البري العسكري للقطاع في نزوح نحو 1.7 مليون شخص داخلياً، ويمثل هذا الرقم نحو 80% من سكان غزة، كثير منهم اضطروا للنزوح مرات عدة، وفق المنظمة.
وحذر غراندي من أن أي عمليات نزوح محتملة لسكان غزة إلى مصر عبر مدينة رفح الحدودية هرباً من الهجوم "الإسرائيلي" ستكون كارثية.
وأكد غراندي أن حدوث أزمة لاجئين أخرى خارج غزة سيكون كارثياً على جميع المستويات، ولا نمتلك أي ضمان بأن الناس سيتمكنون من العودة إلى غزة في المستقبل.
كما أوضحت المنظمة أن الصراعات التي أدت إلى حركات النزوح تشمل الحرب في السودان، واصفةً إياها بأنها إحدى أكثر الحروب كارثية، رغم أنها لا تحظى باهتمام يذكر مقارنة بالأزمات الأخرى.
وقال غراندي إن أكثر من 9 ملايين شخص نزحوا داخليا في السودان، في حين فر نحو مليوني شخص إلى دول مجاورة، من بينها تشاد ومصر وجنوب السودان.
