الأمم المتحدة: سوريا رفضت دخول مراقبين لحقوق الانسان

قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري أموس إن سوريا رفضت طلبات للمنظمة الدولية للسماح بدخول مراقبي حقوق انسان إلى اراضيها ، مشيرة إلى ان الهيئات الاقليمية مثل الجامعة العربية لها دور مهم في التوصل إلى حل سياسي طويل المدى للأزمة.

 

 

ونقلت وكالة الأنباء (رويترز) عن أموس قولها إن " المنظمة الدولية أوضحت قلقها البالغ بسبب ما يرد عن انتهاكات لحقوق الانسان وقدمت الطلبات اكثر من مرة لدخول بعثة حقوق انسان إلى سوريا. لم يحدث ذلك بعد لكنها (الطلبات) قدمت عدة مرات."

 

واضافت ان "بعثة واحدة تابعة للامم المتحدة دخلت سوريا الشهر الماضي لكنها كانت مقيدة الحركة، مشيرة إلى أنه " تمكنا من الدخول لكن كان معهم مرافقون في كل مرحلة وبسبب الحشود الكبيرة لم يتمكنوا في كل مكان من الحديث مع الناس الذين ارادوا الحديث معهم."

 

وكانت السلطات السورية سمحت للجنة  تابعة للامم المتحدة بدخول سوريا الشهر الماضي وقالت إنها سمحت لها بزيارة السجون التابعة لوزارة الداخلية، في حين قال مسؤولون في الأمم المتحدة إنها كانت "مقيدة الحركة".

 

وقالت أموس "الأمر لا يتعلق بالأمم المتحدة وحدها.. أعتقد حقا أن المنظمات الاقليمية مثل الجامعة العربية حيوية جدا فيما يتعلق بهذا الأمر خاصة فيما يتصل بأي اصلاح سياسي أو أي تطورات سياسية على المدى الطويل."

 

ويأتي حديث المسؤولة بالأمم المتحدة بعد وصف وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه في وقت سابق اليوم الاحد اخفاق الامم المتحدة حتى الان في الاتفاق على قرار ضد سوريا بالـ"فضيحة"، لكن أموس قالت ان المسؤولية لا تقع على عاتق الامم المتحدة وحدها.

 

وزار نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية سوريا يوم السبت واتفق مع الرئيس بشار الاسد على عدد من الاجراءات للمساعدة في انهاء العنف. وقال العربي انه سيعرض هذه الاجراءات على وزراء خارجية الجامعة للمناقشة.

 

وتشهد عدة مدن سورية، منذ بدء حركة الاحتجاجات منتصف آذار الماضي، أعمال عنف أودت بحياة الكثيرين من مدنيين ورجال أمن وجيش، تقول السلطات إنهم قضوا بنيران "جماعات مسلحة"، فيما تتهم منظمات حقوقية وناشطين السلطات بارتكاب أعمال عنف لـ "قمع المتظاهرين".